الرقص من "الفرحة".. أيمن سعداوي يرصد مظاهر البهجة في أحد معارضه
أحد أعمال المعرض
تتنوع مظاهر الفرح كالضحك والابتسام والصهللة والزعرودة، ويأتي الرقص على رأسها، حتى نسمع عبارة "قلبي رقص من الفرحة"، كتعبير مجازي نستخدمه عند التعبير عن الدرجة القصوى من السعادة، من هذا المنطلق يقدم الفنان التشكيلي أيمن سعداوى أحدث تجاربه في فن نحت، عبر معرضه بعنوان "الفرحة"، والمقام بجاليري الزمالك في الفترة من 6 ديسمبر الجاري إلى 28 من الشهر ذاته.
ويضم المعرض 15 عملا فنيا من خامة البرونز، ويتناول المعرض موضوع البحث عن السعادة والبهجة عند الإنسان: "أركز على الفرح الشعبى والبرىء والفرحة المصرية البسيطة البعيد عن صخب المهرجانات، فالأعمال ترصد أبرز مظاهر الفرحة مثل الابتسامة والضحك، لغة الجسد فالجسم يحرك عضلاته تلقائيا، الولد يقفز من الفرحة مثلا عند ظهور نتيجته، المرأة ترقص رقصات مختلفة، للرجال رقصاتهم أيضا منها التحطيب، الرقص بالعصا، ورقصة الشبل، الزغرودة التى يهديها الناس مجاملات لأحبتهم ومعارفهم" حسب أيمن سعداوي.
ولا يقتصر الرقص على القوام الممشوق، وهو ما يؤكد عليه الفنان بقطعة نحتية باسم (شقاوة) لامرأة ممتلئة القوام، الفرحة تمنح الإنسان الفرحة تدفع للخفة والرقص، المختلف فى التجربة ركزت على عنصر اللون للتعبير أيضا عن الفكرة، فخضت أكثر من تجربة فى اللون بخلاف الألوان الأساسية، التى أعمل فيها على البرونز، ومنها اللون الأحمر.
ويضيف "سعداوي" لـ "الوطن": بدأت التجهيز للمعرض من سنة في وقت بداية كورونا، وواصلت العمل فى الأوقات التى كانت تعتبر قمة الشد في تفشى فيروس كورونا، وعلى الفكرة نفسها، كنت أفكر فى موضوع الفرحة وسط هذه الأجواء كمخرج من القلق والحزن السائد بسبب مخاوف كورونا، في محاولة لعمل حالة فرح تعويضى بالأعمال الفنية: "الناس كانت عايزة تعمل فرح ومش قادرة"
وسط أجواء الحزن والقلق المحيطة بالناس فى العالم كله، يجد الفنان أملا ومخرجا يصنع للفرحة، حتى أنه قصد ألا تظهر كورونا في الأعمال، لكنى تعمدت التركيز على حالة الفرحة سواء كانت لحظة راهنة أو أملا نترقب تحقيقه: "تظهر أيضا فى عملين أحدهما بعنوان الانتظار على هيئة امرأة تضع يدها على خدها تنتظر شيئا ما، وإلى جوارها قطتها تتخذ الوضعية نفسها، نتشاركها انتظار فرح بعودة غائب سواء كان الحبيب أو الفرحة نفسها، وعمل آخر لاستطلاع فرحة قادمة من المستقبل (قارئة الفنجان)"