"أى حاجة قديمة للبيع"، ينطلق صوت بائع الروبابيكيا عبر ميكروفون لاسلكى، يجوب به الأحياء الشعبية كافة، دافعا أمامه عربة مكتظة بالأدوات القديمة التي تخلص منها أصحابها، نظير بضع جنيهات بدعوى أنها كراكيب.
في الأحياء الراقية يغيب هذا المشهد، لكن تحضر اللافتات المثبتة على الجدران وعلى أعمدة الإنارة تعلوها عبارة "نشترى كل شيء" وبين المشهدين يبقى السر في هذه الأشياء القديمة التي ليست لها قيمة في نظر أصحابها، لكن بالنظر إليها بعين أخرى نجدها قيمة، ويُستخرج من بعضها معادن مهمة كالذهب والفضة والبلاديوم والرصاص والألومنيوم والنحاس بنوعيه الأصفر والأحمر، ولكل منها سعره.
بوردة التليفون فيها دهب
كشف أحمد أبوسالم، تاجر خردة في المنصورية بالجيزة، عن إمكانية استخراج الذهب والفضة من "بوردة" بعض الأجهزة الإلكترونية، كالهواتف المحمولة والحاسبات الآلية، من خلال وضعها في الفرن واستخراج المعادن بمياه النار: "كيلو البوردة بنشتريه من 5 لـ360 جنيه، على حسب كمية المعادن الموجودة فيها، وفيه أنواع مستوردة فيها كميات معادن أعلى، أنا بشوف البوردة اللى قدامى وبعرف أقدر سعرها".
يجمع "أبوسالم" كل المخلفات والنفايات الإلكترونية، ويبيعها لمعامل تحليل معادن، وهناك يتم استخراج المعادن منها: "اللى شغالين في المجال ده قليلين، لأنها مهمة صعبة بيستخدم فيها مواد خطيرة زى مية النار، واللي شغال فيها طبعا بيكسب دهب".
المواتير فيها نحاس أحمر
يؤكد محمد سيد، تاجر خردة، أن المكسب الكبير يأتي من الأجهزة الإلكترونية، إذ يستخرج منها معادن مهمة مثل الذهب، الذى يستخرج من بوردة التليفون المحمول، ويتم جمعها لبيعها بالكيلو بحوالى بـ300 جنيه: "اللى بيشتري الحاجات دي تجار خردة من العزبة البيضاء على طريق المرج، هناك تجار متخصصين في كل المعادن".
ويشير "سيد" إلى أن النحاس الأحمر يستخرج من مواتير المراوح والتكييفات، ويباع الكيلو منه يباع بـ 73 جنيها، والنحاس الأصفر من خلاطات المياه ويباع بـ60 جنيها، والألومنيوم من الحلل ويباع بـ30 جنيها.
وبحسب ما جاء في مجلة "waste management"، فإن الدوائر الرئيسية لمختلف الأجهزة الإلكترونية، تشمل الآتي:
- معدن النحاس بنسبة 20: 25%.
- الألومنيوم 4%.
- الرصاص 1: 5%.
- الزنك 1%.
- النيكل 1: 3%.
- الحديد 5: 7%.
- القصدير 1: 3%.
- عناصر غالية مثل الذهب والفضة والبلاديوم (0.3: 0.4%).
تعليقات الفيسبوك