الخوف من الموت أمر ربما يكون طبيعي الشعور به، ولكن باتزان، إلا أن يصل الأمر لدى البعض بالـ "فوبيا"، ويؤثر على تفكيرهم وحياتهم بشكل كبير مما يجعلهم لا يستطيعون العيش في هدوء وربما يصل الأمر لعدم النوم أو تناول الطعام وغيره.
وداخل أحد الجروبات الشهيرة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كتب شخص معاناته من «فوبيا الموت» طالبا المساعدة أو النصيحة بكيفية التغلب على ذلك حيث قال نصا: «يا جماعة ممكن إفادة أنا عندي 28 سنة بصحة كويسة الحمد لله بعاني من فوبيا الموت لأني عندنا في العيلة حصلت أكتر من مرة وهو موت الفجأة آخرها كان أبويا وعمتي الله يرحمهم، هي الأعمار بيد الله لكن كانت صحتهم كويسة ومظهرتش عليهم أي اعراض مرض أو غيره فهل ممكن تكون وراثة زي ما الناس بتقول لأني رافض الجواز بسبب كده وحياتي بقت جحيم».
الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي شرحت لـ «الوطن»، تفاصيل «فوبيا الموت» ، بأن الفوبيا بشكل عام من الممكن أن يعاني منها أي شخص سواء «فوبيا الأماكن المغلقة أو المرتفعة أو البالون أو المصاعد أو غيرهم»، ولكن يختلف الأمر من شخص لآخر: «ممكن يجيلك فوبيا من أي حاجة في الدنيا هي موجودة، ولا شك أنها تختلف من شخص لآخر لكن كلها تندرج تحت القلق النفسي».
ما هو فوبيا الموت؟
وبالنسبة لفوبيا الموت، أوضحت استشاري الطب النفسي: «الشخص بيجمع القلق النفسي كله في الخوف من الموت وبيبقى لي لأسبابه، في اللي بيخاف ميكونش مات ويدفن حي، وفي خايف من الموت عشان الآخرة، وفي بيخاف على اللي حواليه يموت».
ويختلف مدى تأثيره على حسب كل شخص فهناك من لا يظل يتخيل القبر وآخر لا يتمكن العيش في حياة سوية وتكون أعراضها على البعض: «الامتناع عن تناول الطعام، عدم النوم، زيادة في ضربات القلب، على طول رايح جاي وغيره»، بحسب وصف هالة.
علاج فوبيا الموت
يكون علاج الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الموت حسب المرحلة الذي يمر بها وهل يحتاج إلى زيارة مريض أم يمكنه التغلب على نفسه ببعض الأشياء: «في الحالات العادية يشغل نفسه سواء في الرياضة أو يقرب من أهله أو أصدقائه أو من رجال الدين ومناقشتهم في الدين والحياة طالما مأثرش عليه جامد».
أما في حال كانت المرحلة شديدة من الفوبيا حينها يجب زيارة الطبيب النفسي موضحة هالة: «ساعات بنحتاج ندي أدوية عشان نعالج القلق النفسي الشديد وكتير بيبقى في أعراض مصاحبة زي خايف ينام لحسن يموت فلازم ياخد حاجات عشان ينام وبيحتاج جلسات نفس معرفية مع الأفكار السلبية».
تعليقات الفيسبوك