فيديو «المرأة العارية» يشعل الغضب بين ذوي الأصول الإفريقية بأمريكا
معلومة خاطئة أدت لاقتحام لمنزلها..ومحاميها:اعتبروها أقل مرتبة من البشر
لقطة من الفيديو الذي وثق اقتحام منزل "امرأة شيكاغو العارية"
أثار فيديو تم إذاعته بواسطة قناة أمريكية مؤخرًا، ويصور شرطة شيكاغو وهي تقتحم منزل سيدة أمريكية من أصول أفريقية، بينما كانت عارية، انتقادات جديدة حول أسلوب تعامل الشرطة الأمريكية مع ذوي البشرة السمراء بشكل خاص.
وفشلت بلدية مدينة شيكاغو في منع نشر الفيديو الذي يصور الشرطة وهي تقتحم بشكل خاطئ منزل السيدة، أنجانيت يانج، حيث رفض قاضي طلب محامو رئيس بلدية المدينة منع عرض الفيديو، الذي يعود تاريخه لشهر فبراير 2019، والذي تم تصويره بواسطة الكاميرات المثبتة في سترات الشرطة، بحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت.
أنتم في العنوان الخطأ
ويظهر الفيديو 9 ضباط كلهم رجال، يدخلون منزل السيدة «يانج» بعد تحطيم باب منزلها، بينما كانت تخلع ملابسها في أعقاب عودتها من العمل في مستشفى، حيث تعمل أخصائية اجتماعية، وتظهر السيدة في الفيديو وهي تقول لهم «بالتأكيد أنتم في العنوان الخطأ، لماذا تفعلون ذلك؟».
وبعدما أُلقي القبض على السيدة «يانج»، يظهر في الفيلم أحد الضباط وهو يحاول أن يضع بطانية على جسمها، ولكنها سقطت عنها لأنها لم تستطع الإمساك بها حول جسمها بسبب يديها المقيدتين، وفي النهاية أمسك أحد الضباط بالبطانية حولها، بينما كانت تسأل بشكل متكرر لماذا تم مهاجمة منزلها دون إجابة.
«يانج» لـ«الشرطة»: تضيفون صدمات نفسية لحياتنا
وقد أصدرت الشرطة مذكرة الاعتقال بناء على معلومات من مصدر ولم تتأكد من مدى صحتها، عن وجود المشتبه به ومعه أسحلة وذخائر. وكان المشتبه به الذي كانت الشرطة تبحث عنه يعيش في المنزل المجاور، ولم يكن له أي صلة بالسيدة يانج، التي قالت للبوليس 43 مرة أنهم في العنوان الخاطي، طبقًا لقناة «cbs2». وقالت يانج للقناة: «إنهم يضيفون صدمات نفسية لحياة الناس، سوف تعيش معهم بقية حياتهم، معتبرة أن النظام يبدو منهارًا».
وقد حاربت «يانج» على مدار سنتين قسم شرطة شيكاغو، من أجل الحصول على الفيدو، مستخدمة الطلبات الخاصة بحرية تداول المعلومات. وقد رفضت شرطة شيكاغو هذه الطلبات إلا أنه صدر أمر لهم بتسليم الفيديو من خلال دعوى قضائية تم رفعها بواسطة السيدة. وبمجرد أن حصلت «يانج» على الفيديو رفع محامو رئيس بلدية المدينة طلبًا طارئًا لمنع إذاعة الفيديو، وهو الطلب الذي رُفض.
رئيسة البلدية: كان من الممكن أن أكون أنا
وعلى الرغم من سعيها لمنع نشر فيديو، خشية استخدامه "بشكل خاطئ وغير عادل لإثارة نزعات عرقية"، إلا أن رئيسة بلدية شيكاغو، لوري لايتفوت، وهي أيضًا من أصول أفريقية، قالت إنها شعرت بـ«الاشمئزاز» بعد مشاهدة الفيديو، ووصفت عملية الدهم بأنها «فشل ذريع»، وأضافت «كان من الممكن أن أكون أنا بسهولة»، مؤكدة أنه «يمكننا أن نحسن أداءنا كمدينة».
وبحسب ما ذكرت «سكاي نيوز عربية»، فقد قال كنان سولتر محامي «المرأة العارية» التي ظهرت بالفيديو، والذي رفع دعوى على قسم الشرطة «إن شابة بيضاء ما كانت لتواجه المعاملة نفسها». وقال لشبكة «سي بي اس 2» إن رجال الشرطة «نظروا إلى يونغ على أنها أقل مرتبة من البشر».
ويشبه مراقبون قضية يونغ بمقتل بريونا تايلور الشابة من أصول أفريقية، التي قتلت بالرصاص في مدينة لويزفيل في ولاية كينتاكي في مارس خلال مداهمة فاشلة لمنزلها.
وتردد اسم تايلور في الهتافات خلال الاحتجاجات ضد الظلم العنصري الصيف الماضي بعد وفاة جورج فلويد، الذي قتل على يد ضابط شرطي في مدينة مينيابوليس في مايو الماضي.