بيت العائلة المصرية يثمن تحريم الانضمام للإخوان: أفضل ما حدث
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
ثمَّن بيت العائلة المصرية فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والتي حرّم فيها الانضمام لتنظيم الإخوان الإرهابي، باعتباره تنظيمًا مفسدًا في الأرض ويسعى لنشر الفتنة.
وقال الدكتور محمد أبو زيد، الأمين المنسق العام لبيت الأمة المصرية، لـ«الوطن» إن الفتوى بتلك الشاكلة تبين أن الإخوان خوارج، وتلك الفتوى تُعتبر من أحسن الفتاوى التي خرجت خلال الفترة الماضية.
وأشاد «الأمير» بجهود الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، والتصدي لغير المتخصصين، كذلك دور الأزهر في الارتقاء بالمجتمع علميًا ودينيًا وفكريًا وثقافيًا واجتماعيًا، مؤكدًا أن الأزهر الشريف له الدور الأكبر والسبق في دحض كل الأباطيل.
لأول مرة.. «الأزهر» يُفتي بحرمة الانضمام للإخوان: مفسدون يغرسون الفتنة
يُذكر أن جريدة «الوطن» وجهت سؤالاً لمشيخة الأزهر الشريف للاستفتاء حول حكم الدين الإسلامي في الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية وباقي الجماعات المتطرفة، وذلك في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب حول العالم، وتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمره الصحفي في باريس بأن تنظيم الإخوان هو السبب في أعمال العنف في مصر والعالم كله.
وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في فتوى مكتوبة، أكد فيها أن الانضمام لهذه الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية محرّم شرعًا، وذلك أن الله تعالى قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا» كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال سبحانه «إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون».
الأزهر: التنظيم شوه النصوص واقتطعها من سياقها واستخدمها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض
وبحسب فتوى الأزهر، أمر الله تعالى عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق فقال تعالى «وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون»، مضيفًا: «هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها أخبر عنها سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سيدنا عبدالله بن مسعود».
حيث قال سيدنا عبدالله بن مسعود: خط رسول الله خطًا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيمًا، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطًا، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ «وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله»، أحرجه الإمام أحمد في مسنده.