حقوقيون: الرد على بيان البرلمان الأوروبي لا يكون بالشجب والإدانة
صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان
منذ صدور قرار البرلمان الأوروبي بخصوص حقوق الإنسان في مصر والإدانات مستمرة للتقرير الذي افتقد معايير الدقة المُتبعة في العمل الحقوقي والنزاهة، باعتماده في معلوماته على كيانات تعادي الدولة المصرية، ويوضح حقوقيون الطريقة المناسبة للرد على البيانات المدلسة والتي لا تكون بالشجب وإدانة إنما بما أطلقوا عليه "لغة حقوق الإنسان.
سلام: يجب تفنيد القرار والرد بموضوعية
قال صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الرد على قرار البرلمان الأوروبي لا يكون بالشجب والإدانة، وإنما تفنيد القرار والرد بموضوعية ومهنية عالية من خلال مؤثمر للجنة العليا لحقوق الانسان بالهيئة العامة العامة للاستعلامات وحضور صحفيين ومراسلين من كل دول العالم.
وتابع عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، في حديثه لـ«الوطن» أن مصر دولة قوية لا يهزها أي بيان أيا كان، وذلك بصرف النظر عن أن ما حدث من البرلمان الأوروبي تدخل سافر في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة ورغم إن البرلمان بغرفتيه الشيوخ والنواب أصدروا بيانات سياسية تعبر عن استياء المجلسين من توصيات البرلمان إلا أن ذلك لا يمنع أن الرد الحقوقي الرسمي ضروري.
وأضاف سلام، أن البرلمان الاوروبي لديه ازدواج في المعايير ولا يتمتع بمصداقية عالية في العالم وخصوصا لتجاهلة العديد من الجرائم التي تمس حقوق الإنسان في القضية الفلسطينية على سبيل المثال سواء داخل السجون الإسرائيلية أو على الأرض عند بناء مستوطنات، أو مواساة لضحايا الإرهاب في مصر.
وأشار عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن الرد لا يعني إغفال ما جاء في البيان، ولكن بالنزول على أرض الواقع فالقانون المصري عاقب ضباط ثبت عليهم أدانات منهم في قسم الاميرية والاسماعيلية والأقصر والمقطم وغيرها ففي مصر «محدش كبير على الحساب من يثبت ضده يحاكم».
شيحة: يجب الرد باللغة التي يفهمها العالم في مجال حقوق الإنسان
وقال عصام شيحة، أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إنه لا يكفي انتقاد التقرير وإدانة التدخل في الشؤون الداخلية،خصوصا وأن من المتوقع أن يتضاعف في الشهور المقبلة، وعلينا الاستعداد والرد بوضوح.
وأضاف شيحة، أنه يجب الرد بوضوح باللغة التي يفهما العالم في مجال حقوق الإنسان، مع إدارك بأن هناك تربص بالدولة المصرية، فضلا عن رغبة بالتدخل بشؤون الدولة وهو ما ظهر جليا في التقرير وهو ما يتطلب تفنيد وإيضاح للعالم بأن هناك أكاذيب ومعلومات غير صحيحة وغير حقيقية.
وكان شيحة قال في تصريحات خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صالة التحرير»، من تقديم الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع على شاشة «صدى البلد»، إن «الدولة المصرية جادة، وشكلت لجنة عليا، برئاسة وزير الخارجية، ولها أمانة عامة تجمع كل المجالس القومية المتخصصة، وأعتقد أنه سيكون هناك ردود قوية تستند إلى حقائق وأسانيد، بعيدة عن المعلومات المغلوطة المنشورة بتلك التقارير».