البحوث الفلكية: ظاهرة اقتران «زحل والمشترى» تحدث اليوم بعد الغروب
العلوم الفلكية وأهميتها بالنسبة للتكنولوجيا
علق الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على الظاهرة الفلكية التي ستشهدها مصر ولم تحدث منذ 397 عاماً بسماء مصر، حيث يحدث الاقتران الأعظم بين كوكبي «زحل والمشترى»، شارحاً أن حركة الكواكب حركة معقدة جداً، وقد يقتربا من بعضهما كل 20 عاماً، ولكن مدارتها تكون بمستويات مختلفة، ولذلك يكون زحل والمشترى أقرب لبعضهما البعض كل مئات السنين، لكن يقترنوا كل 20 عاماً أو 18 عاماً حسب المدار الخاص بكل كوكب.
الحسابات الفلكية تكشف توقيتات حدوث الظواهر
وأضاف «شاكر»، خلال مداخلة هاتفية مع أسماء مصطفى على شاشة «إكسترا نيوز»، أن حدوث مثل تلك الظاهرة متوقف على حركة الكواكب ولا يتدخل بها أي شئ آخر، ولكن فقط عن طريق الحسابات الفلكية نستطيع معرفة توقيتات حدوث تلك الظواهر، مثل بدايات الشهور العربية التي يتم حسابها حسب مدار القمر حول الأرض، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة ستكون واضحة اليوم من بعد الغروب وحتى الساعة 7 مساءً، وبعد ذلك سيبدآ بالابتعاد عن بعضهما البعض.
الحضارة الفرعونية تم بناؤها بعلوم تطبيقية
وتابع «شاكر» أن الربط بين الظواهر الفلكية والطبيعية غير مربوط بالإنسان ولا يتدخل به الإنسان، ولكن الحضارات الإنسانية جميعها تم بناؤها بناءً على علم الفلك فالحضارة الفرعونية وبناء الأهرام وتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني وبداية التقويم كل ذلك تم بناؤه على علوم تطبيقية، فالدول الأوروبية والآسيوية تتنافس للريادة في علم الفلك، خصوصاً أن التطبيقات التكنولوجية مرتبطة بتكنولوجيا الفضاء.
لا يوجد علاقة بين التنجيم والعلوم التطبيقية
وكشف شاكر أن النجمة الأقرب للأرض على بعد 4 سنوات ضوئية، وحجم الكون 15 مليار سنة ضوئية، ولا يوجد علاقة تماماً بين التنجيم والعلوم التطبيقية، ولا بد من التفكير باستخدام العلوم التطبيقية والاستفادة منها تكنولوجياً، بدلاً من التفكير بالتنجيم.
العالم يسعى لربط علم الفلك بالتكنولوجيا
وأضاف شاكر أن المصري القديم ربط بين الزراعة والتقويم وهو شىء عبقري، والبراعة في علم الفلك وربطه بالتكنولوجيا هو ما يسعى له العالم، وليس مجرد حظ أو تنبؤ أو تنجيم.