الإيمان باليوم الآخر وأثره في السلوك.. موضوع خطبة الجمعة
صلاة الجمعة - صورة أرشيفية
خصصت وزارة الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم للحديث حول «الركن الخامس من أركان الإيمان.. الإيمان باليوم الآخر وأثره في السلوك»، تزامنا مع تصاعد الموجة الثانية لفيروس كورونا.
ونشرت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد وقت الخطبة عن 10 دقائق للخطبتين الأولى والثانية، مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
الإيمان ميزان علاقة العبد بربه
وقالت الوزارة، إن الإيمان من أجل نعم الله تعالي علي عباده فهو ميزان علاقة العبد بربه؛ إذ يقول تعالى: (إنما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم، واذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلي ربهم يتوكلون)، ولما كان الإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان اقترن الإيمان به بالإيمان بالله عز وجل في أكثر من موضوع؛ إذ يقول الله سبحانه وتعالى: (ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر).
وللإيمان باليوم الآخر آثار عظيمة، منها أنه يحقق لصاحبه الاستقرار النفسي ويكسبه الطمأنينة، فيقنع بعطاء الله تعالى، ولا يغتر بما أوتي ولا يحزن لما أصابه، ويثبت في وقت الأزمات، كما أن الإيمان باليوم الآخر يسهم في استقامة سلوك الإنسان، فيجلعه صادقا في أقواله وافعاله وأحواله، بعيدا عن كل صور الانحراف والتشدد والتعصب.
تذكروا اليوم الآخر
وأضاف الوزارة في نص الخطبة الموحدة: الإيمان باليوم يجعل صاحبه مداوما علي الاعمال الصالح راغبا فيما عند الله، ومما لا شك فيه أن الإيمان بالله يجعل صاحبه مراقبا لربه في كل أحواله، حين يدرك أنه ملاقيه، وسيقف بين يديه للحساب عما قدم، وأنه سيجازي عن أفعاله، وقد حذرنا الله تعالى من نسيان يوم القيامة أو الغفلة عنه، فقال عز وجل: (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ** ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون).
نسأل الله العلي القدير أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة، وسائر بلاد العالمين، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.