أزهري: العلماء لا يملكون عصا سحرية للهداية والإكراه في الدين مرفوض
أبو عاصي: أعضاء الإخوان ارتبطوا بالأشخاص وليس بالأفكار
الدكتور محمد سالم أبو عاصي، الشيخ الأزهري
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، الشيخ الأزهري، تعليقا على تصريح الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، بأن دور العلماء البلاغ وليس الهداية، إن هذا الكلام في منتهى الدقة، لأن الهداية من الله، والعلماء ما عليهم إلا أن يبلغوا رسالة الله في الأرض، ولكنهم لا يملكون أن يمتلكوا قلوب الناس في الهداية، «أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ»، فالإيمان والهداية خلق الله في العبد، أما وظيفة العلماء النصيحة وأن نبلغ عن الله، لكنهم لا يملكون العصا السحرية التي تجبر الناس بها على الهداية والإيمان.
أبو عاصي: الآية محكمة وليس منسوخة
وأضاف «أبو عاصي»، خلال حلقة اليوم الأحد من برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، وهنا ينبغي أن نلاحظ أمرا في غاية الأهمية، وهو أن الإكراه على الدين مرفوض، «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ»، فالذي يؤمن تحت وطأة الإكراه، لا يُعتد بإيمانه، وهذه الأية محكمة، وبعض الجماعات الإرهابية المتطرفة، تقول بأن هذه الأية منسوخة، ولا يعلمون أن الحكم المعلل لا يقبل النسخ، بمعنى إذا ذكر القرآن علة الحكم فلا ينسخ، وهذا ما نص عليه الشافعي في الرسالة.
خطورة التدين عبر التثقيف الذاتي
وتابع «جماعة الإخوان المحظورة وجماعة السلفية، وداعش وكل الجماعات المتطرفة، بينها قواسم مشتركة، أولهم التدين عبر التثقيف الذاتي، فلا شيوخ لهم إلا التثقيف الذاتي، يقعد مع الكتاب ويقراه يفهم منه كلمة ولا يفهم الباقي، ولا يعود إلى مشايخ لتفهمه، ولهذا يتعجبون عندما يعلمون أن داعية ما قرأ 250 ألف كتاب، لأن مرجعيتهم مبنية على كلمتين من هنا، وكلمتين من هنا».
وأردف أن النقطة الخطيرة في فكر الجماعات المحظورة، هي الأرتباط بالأشخاص وليس بالفكرة، «يعني تقعد مع الإخواني، كل ما يتكلم يقولك قال حسن البنا في الرسائل، وسيد قطب بيقول كذا، فهو لم يحرر فكره لكي يلتقي مع النص والعلماء ويفهم، فحتى لو عارضت ما يقوله بحسن البنا، بالإمام الشافعي، لن يقتنع لأن فكره مش مرتبط بدين ولا علم ولكن بشخص حسن البنا».