أزهريون يحرمون ارتداء الشباب «الحظاظة»: تشبه بالنساء
عميد بجامعة الأزهر يمنع الحظاظات: «مش هنخرج واحد مايع»
حظاظة
تحدث عدد من علماء الأزهر الشريف عن حكم ارتداء الحظاظات والتمائم للشباب، و«الحظاظة»، هي أسورة تٌلف حول معصم اليد ويرتديها الشباب وتشبه «الغويشة والأساور» الحريمي، ويتم تعليق بعض التمائم أو الأسماء أو الإشارات فيها، ويرتدي بعض الشباب الحظاظات الجلد أو المطعمة بالذهب والفضة والنحاس أحيانًا، في الوقت الذي يرى فيه علماء الأزهر الشريف حرمة ارتداء هذه الحظاظات، واعتبروا أن من يرتديها يتشبه بالنساء، وأن هناك نصا ثابتا في حرمة تشبه الرجال بالنساء وهذه الآراء نستعرضها معكم كما يلي:
رمضان عبدالرازق يحذر من الحظاظة والخرزة الزرقاء
علق الشيخ رمضان عبدالرازق، على مسألة ارتداء الشباب للحظاظات، محذرًا خلال لقائه في برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة dmc الفضائية، من بعض السلوكيات التي يفعلها بعض المواطنين في حياتهم اليومية، مثل «حظك اليوم» أو «برجك اليوم»، أو ارتداء «الحظاظة» أو «الخرزة الزرقاء»، أو أن تسحر المرأة لزوجها لكي تجلب حبه لها، وهذا خطأ لأنه يعلق النفع والضر بشيء غير الله، والنافع والضار هو الله، والتميمة أيضا خطأ، ومن علق تميمة فقد أشرك.
أما بالنسبة إلى التفاؤل بأمور معينة مثل ارتداء اللون الأبيض، فقال إن هذا لا يوجد به خطأ، والتفاؤل سنة ولكن التشاؤم شرك.
عميد لغة عربية بجامعة الأزهر يمنع دخول الحظاظات
من جانبه أصدر الدكتور سيد سلام، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، قرارا بحظر ارتداء الشباب من طلاب الجامعة للحظاظات زارتداء البنطلونات الممزقة والضيقة، قائلًا «مش هنخرج واحد مايع، إحنا بنحارب المياعة والتشبه بالنساء».
وقال «سلام»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج «كل يوم»، الذي يعرض عبر شاشة «on e»، إنه اتخذ قرارًا منذ 3 سنوات، بحظر ارتداء البناطيل المقطعة على مستوى البنين، بالإضافة إلى السلاسل في الرقبة والأساور في اليد «حظاظات»، وحلقة القزع، معقبًا: «خروج عن الفطرة وابتعاد عن الطبيعة التي نشأنا عليه جميعًا، وطالب الأزهر وغيره من الجامعات، يجب أن يكون على السمت الذي يليق بطالب العلم».
وأضاف، أنه حين يقتد طالب العلم بثقافات وافدة، دل ذلك على أن عقليته ضعيفة ولم تنضج بعد: «هذه الثقافة تشوه صورة المصريين، وعندما سافرت إلى السعودية لم أرّ هذه الأشكال إطلاقًا، حتى الشعر الطويل من الخلف، تشبه بالنساء، وهذا منهي عنه، ولكن إذا كان طويلًا لا يصل إلى مرحلة التجاوز فلا مانع منه».
وأشار إلى أن الجامعة أصدرت قرارًا يلزم أساتذة الجامعة بتخصيص 5 دقائق في بداية المحاضرات لتوجيه النصح للطلاب: «لا نعاقب الطلاب، وإن لم يستجب بنديله قرصة ودن صغيرة، فلا بد أن نخرج شبابًا ورجالًا يعتد بهم، ويحملون هم الأرض والعرض".
دار الافتاء: «الحظاظة» جائزة للأطفال لأنهم غير مكلفين
كما تناولت دار الإفتاء المصرية حكم تلبيس «الحظاظة» للأطفال، ومشروعيتها من الناحية الدينية.
وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى، في فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية على حسابها الرسمي على «فيس بوك»، إنّ ارتداء الحظاظة ليس حرامًا، لأن الأطفال غير مكلفين، ولكن يجب أن نجعلهم يعتادون على النظافة والتطهر من صغرهم.
وأضاف: «يجب تعليم الأطفال الابتعاد عن كل مايجعلهم يتشبهون بالنساء، أو أي أمور لا تتوافق مع الشرع، ويستحب من البداية تعويدهم بالبُعد عن مثل تلك الأمور».