معتقدات شعبية متوارثة عبر الأجيال، حافظت على مكانتها حتى يومنا هذا، لما لها من تاريخ راسخ لدى كثير من الناس، بعضها مرتبط بأدوات نادرة مصنوعة بطرق معينة، من بينها «طاسة الخضة» التي تجذب المهتمين بالمقتنيات التراثية ومحبي المصنوعات النحاسية.
مقتنيات نحاسية بآلاف الجنيهات
انتشرت في الآونة الأخيرة، العديد من الجروبات والصفحات المختصة في بيع منتجات النحاس الأصفر، التي تلقى شعبية واسعة بين قطاع كبير من المواطنين، بحسب محمد رامي، أحد المهتمين بشراء القطع التراثية، إذ يري أن تلك المنتجات لها سوقا كبيرا داخل مصر: «مفيش حد ميعرفش وابور الجاز، ولا حد ميعرفش الهون، أو طاسة الخضة، كل الحاجات دي لها سوق، وأسعارها عالية، الهون ممكن سعره يوصل لـ30 ألف جنيه، والوابور بيعدي 6 آلاف جنيه».
طاسة الخضة وأهميتها تراثيا
«طاسة الخضة» إحدى الموروثات الشعبية التي تجذب العديد من هواة المقتنيات التراثية، إذ كانت تستخدم قديما في معالجة الخوف والفزع وطرد الأرواح الشريرة، ويعتمد صنعها على الطرق في جسم معدني من النحاس الأصفر بحجم كف اليد، وتدون عليها بخطوط صغيرة آيات قرائية، تحديدا آيه الكرسي، وكانت وصفة استعمالها بوضع الماء داخلها، ثم يشربه الشخص بعد قراءة القرآن عليه، ويكرر نفس العملية حتى يشفى تماما.
خطوات طرد الأرواح الشريرة
يقول رامي، إن قلب الطاسة يكون على شكل أسطواني يتدلى منه قوائم من النحاس يصل عددها إلى 40 قطعة معدنية، وكي تستعمل تلك الطاسة، كان يوضع الماء بداخلها، ويترك معرضا للهواء طوال الليل، وفي الصباح يشرب المريض أو المصاب الماء، ويتكرر هذا ثلاث أو سبع ليال، وقد يمتد إلى أربعين ليلة.
مزاد افتراضي لشراء طاسة الخضة
دشنت إحدى الصفحات المهتمة بالمنتجات التراثية، مزادا افتراضيا لبيع «طاسة الخضة»، تكون بدايته بأسعار حرة، على ألا تقل قيمة سعر المزايدة عن 50 جنيها للرفعة الواحدة، وتكون غير مغلقة، إذ من الممكن أن تصل إلى آلاف الجنيهات، ويحدد موعد دقيق لبدء تلقي التعليقات، ومع انتهاء الموعد يعلن الفائز بالمزاد بعد عد 3 عدات، ليقوم بعدها بترك رقم هاتفه، للتواصل معه والاتفاق على إجراءات توصيل «طاسة الخضة» إليه من خلال إحدى شركات الشحن.
تعليقات الفيسبوك