مفتي عمان يشكر سائقه على سنوات خدمته في خطاب رسمي: «أخ وصديق»
مفتي سلطنة عمان
كان الأقرب إليه في لحظات عديدة، أصبح «الأخ» و«الصديق» بعد رفقة استمرت لسنوات، وعندما جاء وقت الوداع، قرر أن يشكره في خطاب رسمي، حيث ضرب المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مثلا في التواضع والمحبة عندما قرر توديع سائقه الخاص في آخر أيام عمله قبل نقله إلى وجهة جديدة، بعبارات صادقة في بيان رسمى صادر عن وزارة الأوقاف، يشكره فيها على السنوات التي قضاها في الخدمة.
وفي وثيقة رسمية حملت شعار سلطنة عمان وحملت نهايتها الختم الرسمي للسلطنة، وجه المفتي شكره إلى الموظف، قائلا: «بعد سنوات من عملكم الدؤوب، وبعد أيام قضيناها معا ألفناكم فيها وألفنا أخوتكم الصادقة وأخلاقكم النبيلة وكفاحكم المستمر شاء الله تعالى أن ينتقل عملكم إلى وجهة جديدة، لقد كنتم مضرب المثل في الجد والإخلاص، وكنتم نعم الصاحب ونعم الأخ ونعم الصديق، وكانت هذه السنون كافية لشهادتنا لكم بجميل الخصال ومحاسن الأفعال، ولئن تركتم هذا المكان فإنكم لن تتركوا قلوبنا التي تظل لكم شاكرة ولحسن صنيعكم ذاكرة».
وكشف الشيخ أحمد بن خليلي، عن حزنه من عدم قدرته على لقاء الموظف في آخر أيام خدمته، بسبب الإجراءات الاحترازية المتلعقة بفيروس كورونا، قائلا «إن عبارات الشكر والثناء لا تفي حقكم كما لا يجزي أن يكون الخطاب كتابيا دون لقاء لولا ما فرضته الظروف من احترازات صحية تحول دون تحقق اجتماعي بكم».
وحظى الخطاب باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب طريقة تعامل المفتي مع أحد العاملين في الوزارة، وشكره بعبارات صادقة وراقية بعد قضائه سنوات في الخدمة، وتحفيزه لبدء مهام عمله الجديد.