الحلم يولد لحظة ميلاد الإنسان، يكبر معه ويتطور إلى أن يتحول إلى واقع، وهنا يشعر الفرد أنه نال ما تمنى، ولكن في الكثير من الأحيان يجد المرء نفسه، مطالبا بأن يصل إلى قمة الأحلام ومن هنا تكون نقطة الانطلاق نحو الأفضل.
إبراهيم محمد، شاب مصري يهوي التصوير منذ نعومة أظافره، اتخذه حلما له وجاهد لأن يكون يوما ما شاهدا على ما يحدث من أمور داخل المجتمع، إلى جانب توثيق نواحي الحياة بتلك العدسة الصغيرة التي يحملها دوما حتى لا تسقط منه لقطة من خلالها يرصد أشياء جديدة في المجتمع.
يقول «إبراهيم» إنه ولد يهوى التصوير ويحاول توثيق تلك الأحداث التي تمر عليه: «بحاول توثيق البيئة المصرية وإظهارها للعالم».
الكثير من الأحيان يسافر «إبراهيم» إلى العديد من البلدان من أجل توثيق بعض اللحظات المميزة في حياة الشعوب: «فيه منها عشوائي وممكن فيه تحضيرات بتحصل علشان تضمن إنك تسافر، وفي أوقات بصرف فلوس وكل ده طبعا بدون مقابل لكن هو حب فقط وتقديم رسالة».
ويضيف: «ممكن في وقت أبقى ماشي في شارع فألاقي المتجولين اللي بيبيعوا مناديل وأصور طفل منهم، وممكن الصورة دي توصل لفئة أعلى، تهتم بأمر الطفل ويوفروا الرعاية الصحية والدراسية وكل الدعم ليه وكل ده بعدسة أو مجرد صورة».
عدسة «إبراهيم» تلتقط دوما الأحداث، وترصدها: «ممكن من خلال الصورة في وقت أزمة زي كورونا دلوقتي أقدم دعم معنوي زي التشجيع على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من الفيروس».
قصة عشق جمعت «إبراهيم» مع التصوير حيث كان طفلا يهوى التصوير بالموبايل: «كان أي شيء مش فني بس ممكن يثير إعجابي زي منظر الغروب أو الشروق أو كلب أو طفل وكلها طبعا صور مش فنية لحد ما أيقنت إني حابب الشيء ده وعايزه مش يبقا مجرد هواية فبدأت أتفرج وأدرس قواعد التصوير الفوتوغرافي».
دعم «إبراهيم» مريضة بهاق كانت تجلس في ميدان التحرير قبل أن يهديها بورترية غاية في، الجمال تهلل وجهها فرحا به: «بتقعد دايما في ميدان التحرير بتبيع مناديل ووشها كان جاذب ليا إني أقعد أتكلم معاها واساعدها وبعدين أطلب أصورها وهي كان طلبها إني مجبش إنها قاعدة في الأرض، فاكتفيت إني صورت وشها».
تعليقات الفيسبوك