محلل سياسي: إيران وتركيا وإسرائيل سيتعرضون لأزمات طاحنة في 2021
صبحي عسيلة
قال الدكتور صبحي عسيلة، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن تركيا وإيران وإسرائيل سيتعرضون لضغوط وأزمة كبيرة بسبب كورونا في العام الجديد 2021، فتركيا لديها أزمة اقتصادية طاحنة، فضلا عن تراجع شعبية الحزب الحاكم فيها، وإيران وإسرائيل لديهما مشكلات مع كل دول الإقليم، ولا ينتظر أن تحقق الثلاث دول أي مكاسب في 2021 وإذ مر عليها العام بشكل جيد فهذا أكبر مكسب لها.
اهتمام بقضية فلسطين
وأضاف عسيلة خلال مداخلة هاتفية في برنامج الحياة اليوم المذاع على فضائية الحياة، ويقدمه الإعلامي مصطفى شردي، إن القضية الفلسطينية هي الوحيدة التي بها حالة احتلال في القرن الحادي والعشرين، وسيستمر الاهتمام بها، خاصة أنها مرت بتطورات كثيرة أثناء وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وربما سيشهد الأمر تغييرات أثناء تولي الرئيس جو بايدن الحكم، ولكن ستظل أيضا أزمة القضية الفلسطينية واضحة.
استمرار صعود سوق السلاح
وتابع، «يوجد تطور في مبيعات السلاح وصعود أمريكي وهبوط روسي ويوجد إنفاق دفاعي سيتزايد في عام 2021 وزيادة 740 مليار دولار في ميزانية الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية، ويوجد سباق تسلح إقليمي في المنقطة لتطوير الجيوش خاصة بعد الاتفاقات بين دول عربية وإسرائيل التي سمحت بإضافة أسلحة أمريكية إلى هذه الدول العربية».
وأردف، «الأمن البحري أحد أهم ملامح الصراع بين دول المنطقة وسيكون هناك عسكرة بحرية في المنطقة وقوى تحشد قطعها البحرية بشكل كبير، وموضوع تأمين البحار مصر كانت مستعدة له، وتجهز نظام ردع قوي لأي دولة تهاجم الأمن المائي لها، وهي رسالة قوية ضد دولة تركيا».
وأضاف أن «الأمن البحري في شرق المتوسط سيشهد تفاعلات جديدة الفترة المقبلة مع تكثيف عقوبات على تركيا لمنع توغلها في منطقة شرق المتوسط، أما البحر الأحمر فسيشهد تهديدات واسعة خاصة من الحوثيين، ومصر والإمارات والسعودية يسعون للسيطرة على المنقطة لأنها مدخل أمني هام، وسط منافسة من الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية».
إنفاق تكنولوجي متزايد
وأشار إلى «زيادة الإنفاق التكنولوجي بنسبة 4% وكورونا ساعد في زيادة هذا الإنفاق وسيرتفع عدد المستخدمين في موقع التواصل لأكثر من 4 مليارات، والصين تدخل بمواقع تواصل جديدة ويوجد مخاوف كثيرة جدا من زيادة صناعة المحتوى الإرهابي خاصة الموجه إلى الشباب، فضلا عن تهديد خصوصية المستخدمين، كما سيعاني قطاع الصحافة مع استمرار الفوضى الإعلامية خاصة بعد صعود الذكاء الاصطناعي».
أهم القضايا الخارجية والداخلية المصرية
وواصل، «أما القضايا السياسية الخارجية التي يركز عليها المركز المصري والتي ستهتم بها مصر، فهي مع الإدارة الأمريكية والأزمات في الشرق الأوسط والأزمات البيئية والأزمة والليبية، أما في الأوضاع الداخلية، فإن العمل الأهلي سيكون على أعتاب مرحلة جديدة في 2021، إضافة إلى انتخابات المحليات، المحليات، ونقل الموظفين إلى العاصمة الإدارية».