إلقاء الكمامات في الشوارع
على جوانب الطرقات، وفي كثير من الأماكن العامة والشوارع، ترى الكمامات المستعملة ملقاه على الأرض، في مشهد مؤسف يعكس سلوكا خطيرا يهدد حياة المواطنين، دون اكتراث للتحذيرات المتكررة التي تطلقها وزارة الصحة، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
مع بدء تفعيل قرار فرض الغرامات الفورية على من لا يرتدي القناع الطبي، منذ الأحد الماضي، عاد أغلب المواطنون إلى الالتزام بارتداء الكمامات في مواجهة فيروس كورونا، لكن لوحظ إلقاء المستعمل منها في الشوارع وتعرض المارة لها، ما يهدد جهود مكافحة انتشار الوباء.
تستنكر سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، هذه العادة السيئة من قبل المواطنين، لافتة إلى أن تلك السلوكيات تصدر من بعض الأشخاص بسبب عدم وعيهم، أو بسبب عدم تعودهم على النظافة، كما يعتبرونها مثل القمامة العادية، فيرمون بها في الشوارع دون وضعها في أكياس، حتى لا يتضرر منها أحد، خاصة عمال النظافة.
تقول سامية، في حديثها لـ«الوطن»، إن إلقاء المخلفات عموما سلوكيات خاطئة تلقي بآثارها السلبية على المجتمع من الناحية الصحية أو تلوث البيئة، مشددة على ضرورة وجود وعي وتحمل للمسؤولية لدى الفرد للقضاء على فيروس كورونا، وحماية أنفسنا والآخرين من الإصابة به، مضيفة: «الشعب مش بيتعظ من زيادة الحالات والناس اللي بتموت للأسف».
حذرت دار الإفتاء المصرية، منذ أيام، من إلقاء الكمامة بعد استعمالها في غير الأماكن المخصصة لها، معتبرة أن هذا الأمر حرام شرعا، لأنه يضر بالمارة ويؤذي الآخرين، لأن الأصل في الشرع حرمة الإيذاء بكل صوره وأشكاله.
وشدد الدكتور عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق، على أنه لا يجوز للإنسان أن يرتكب ما يضر بغيره ضررًا مباشرًا، مستشهدا بقول الله تعالى «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا».
تعليقات الفيسبوك