القط بيلى تحول إلى ساعى بريد
تسبب فيروس كورونا فى تغيير شكل الحياة على مستوى العالم كله، ومنها أن الحيوانات الأليفة صار لها دور كبير بسبب مكوث البشر فى المنزل لفترات طويلة، أما أكثر شئ غير متوقع حدث مؤخرا، نتيجة انتشار الفيروس، فهو أن يحظى «قط» بوظيفة «ساعي بريد» فى بريطانيا.
وقالت صحيفة «ميرور» البريطانية، أن زاك كينج، 37 عاما، من هكنى فى شرق لندن، قد عاد إلى منزله ذات يوم، فوجد قطه البالغ من العمر عاما واحدا، يحمل فى طوقه رسالة غير متوقعة، تخبره بأنه يقوم بزيارات متكررة لجاره، وقامت زوجته وتدعى «أولجا شيبونوفا»، 29 عاما، بالرد على الرسالة التى وصفتها بـ«الحلوة».
ومنذ شهر سبتمبر الحالى وحتى الآن ويتولى القط الصغير توصيل الرسائل المكتوبة والملاحظات لجارهما.
وقال «زاك» أن قطه حظى بوظيفة ساعي البريد، منذ بداية الإغلاق الثانى الذى شهدته بريطانيا، وأنه صار صديقا بالمراسلة مع جاره بفعل قطه: «لقد تبادلنا أكثر من 10 رسائل، بعضها يدور حول وصفات طهى، أو توصيات بمشاهدة برامج تليفزيونية، وترشيحات من شبكة نتفلكس بالمسلسلات والأفلام الوثائقية، أما جارنا ذلك فهو حتى الآن مجهول، لأنه يرفض ذكر اسمه، ولكنه سمى قطى الصغير باسم بيلى».
وعبر «زاك» عن شعوره بالسعادة من فكرة الأصدقاء بالمراسلة عن طريق القط قائلا «لقد كان حقا أمرا رائعا، حيث قام الجار المجهول بتجهيز القط بيلى بحقيبة بريد مناسبة فى الطوق الذى يرتديه، ومن وقتها ونحن نتلقى الرسائل».
وشارك «زاك» قصته على مواقع التواصل الاجتماعى، فحظى بأكثر من 30 ألف مشاركة وإعجاب، وقال: «أنا وزوجتى من عشاق الحيوانات، ووجود القط معنا أنقذنا فى ظل انتشار فيروس كورونا وقلة عدد الاتصالات أو الزيارات، وقد صرنا نتطلع إلى رسائل من جارنا المجهول بشكل دائم، فعندما ينطلق لسان القط، نعرف أن هناك ملاحظة أو رسالة جديدة معه».
وقال إن أول رسالة تلقاها كانت تقول: «يحب قطك أن يأتى لزياراتنا كثيرا، عندما يخرج من منزلكم، وهو يجلس أمام باب منزلنا، ويصر على الدخول، هو أمر مضحك، ولكننا نحبه، وليس لدينا فكرة عن القط، ولكننا قررنا أن نسميه بيلى، نحن جيرانك».
تعليقات الفيسبوك