حكاية أغرب طفل في مصر
«أكبر طفل مصر» تنطبق على «سيد» البالغ من العمر 21 عاما، حالة استثنائية وفريدة من نوعها لا يمكنك استيعابها إلا في الخيال العلمي أو حلقات الكارتون.
في إحدى قرى إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، يعيش «سيد» الذي أتم عامه الواحد والعشرين بعقل طفل صغير لا يتعدى الأربع سنوات، يقضي حياته بين الزحف والجلوس حيث لا يقوى على الوقوف، لا يأكل ولا يشرب يعيش فقط على تناول اللبن، لذلك يعد أغرب شاب في مصر.
يحكي «وجيه العربي»، 55 عامًا، أنه ابنه لم يستطع الانقطاع عن الرضاعة من والدته حتى أتم 4 سنوات، فلجأ وقتها إلى الأطباء الذين أقروا في النهاية أنه سوف يعيش طفلاً طوال عمره، بسبب معاناته من نقص في الغدد.
يتابع «وجيه»: «لقيت أن ابني عنده 4 سنين ومش راضي يبطل شرب اللبن، وكمان كان باين عليه وزنه صغير جدًا ومش طبيعي، لما روحت الدكتور قالي ابنك ملوش حل وهيفضل كدة طول حياته، وكان المشكلة وقتها إنه لازم يبطل يرضع من أمه، واضطرينا نحبسه في أوضة وبقى يشرب لبن من الكباية أو من أي حاجة يمسكها في ايده ويرضع، ولحد دلوقتي عمره ما شرب ميه في حياته».
منذ 17 عامًا قرر «وجيه» التوقف عن الذهاب إلى الأطباء، والتأقلم مع حالة ابنه الذي سيعيش حياته كلها طفلا، لا يتكلم ولا يمشي وكل ما يفعله هي تصرفات رضيع لم يبلغ الـ3 أعوام، ولا أيضًا يقدر على التبول بمفرده.
يحتل «سيد» على القاسم الأكبر من قلب والده، على الرغم أن لديه 4 أولاد آخرين، مؤكدًا أن وجود الطفل في حياة الأشخاص هو نعمة لا يقدرها إلا المحرومين الإنجاب: «ابني ده أغلى طفل عندي رغم إن عندي رجالة كبيرة وبنات متجوزة، لكن ده لما بيتعب البيت كله بيبقى زعلان وأنا مبسوط بقعدته جمبي بس».
اضطر الأب إلى شراء بقرة بالمشاركة مع آخر، لسد احتياجات ابنه من اللبن.
تعليقات الفيسبوك