إيران تنشر فيديو لضربتها لعين الأسد الأمريكية.. وواشنطن توسع العقوبات
بومبيو: عقوباتنا ستبقى طالما بقيت التهديدات الإيرانية
جانب من الفيديو يصور استعداد الصواريخ الإيرانية للإنطلاق
نشرت وسائل إعلام إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديد للضربة الصاروخية الإيرانية لقاعدة «عين الأسد» غربي العراق حيث تتمركز قوات أمريكية، وسط توتر وتصعيد متزايد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وإعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، توسيع العقوبات على طهران.
ويظهر الفيديو، الذي نشرته «روسيا اليوم»، غرفة عمليات إيرانية ولحظة الضغط على زر الإطلاق للصواريخ التي سقطت داخل القاعدة الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق، مسببة انفجارات ضخمة في الموقع حيث تصاعدت ألسنة النيران إلى عشرات الأمتار.
وقال الحرس الثوري الإيراني حينها، إن «الهجوم أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا»، فيما نفت الولايات المتحدة سقوط قتلى بين صفوف قواتها.
ونفذ الحرس الثوري الإيراني هجومه على قاعدتي «عين الأسد» في الأنبار، و«حرير» في أربيل بكردستان العراق، ردا على اغتيال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد العام الماضي.
ونشر الجيش الأمريكي في مارس الماضي صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي بعد شهرين من تعرض قواته للهجوم الإيراني.
في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو توسيع العقوبات على إيران، قائلا إن بلاده وسعت بشكل كبير العقوبات على قطاع المعادن الإيراني، وشدد بومبيو على «ضرورة بقاء العقوبات طالما بقيت التهديدات الإيرانية».
وفرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على شركات في إيران وخارجها لقيامها بأعمال تجارية مع شركة خطوط شحن الجمهورية الإيرانية، وعلى ثلاثة كيانات إيرانية بسبب أنشطة تتعلق بنشر الأسلحة التقليدية، بحسب «العربية».
وتعد هذه العقوبات هي الأحدث في سلسلة عقوبات فرضها الرئيس دونالد ترمب، على اقتصاد إيران، بهدف إجبارها على إجراء مفاوضات جديدة بشأن تقليص برنامجها النووي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في وقت سابق، في بيان إن واشنطن أدرجت على القائمة السوداء سبعة كيانات وفردين اثنين، في عقوبات ترتبط بكيانات إيرانية تعمل في مجال الشحن، فضلاً عن عقوبات على كيانات إيرانية بسبب أنشطة ترتبط بنشر الأسلحة التقليدية.
وأشار بومبيو إلى أن «انتشار الأسلحة التقليدية الإيرانية يهدد الأمن الإقليمي والدولي»، وقد تم فرض العقوبات خاصةً على منظمات الصناعات البحرية والجوية والفضائية الإيرانية.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الأسلحة الإيرانية تغذي الصراعات في سوريا ولبنان والعراق واليمن، مضيفةً أن «الأسلحة غير التقليدية الإيرانية وسيلة النظام لممارسة الإرهاب العالمي».
وتابعت أن «إيران تستخدم هجمات الزوارق والصواريخ والمسيرات في حملة نشر الإرهاب عالمياً».
وفي وقت سابق اتهم بومبيو إيران بأنها أصبحت مقرا لتنظيم القاعدة، وادعى وزير الخارجية الأمريكي أن تنظيم «القاعدة» وجد معقلا مركزيا جديدا له وهو إيران.
ورد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف على توجيه نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، اتهامات لطهران بالتواطؤ مع قادة تنظيم «القاعدة» الإرهابي، متها إياه «بترويج الأكاذيب».
وكتب ظريف عبر صفحته الرسمية في «تويتر»: «من الإشارة إلى كوبا وإلى خيال (رفع السرية) عن إيران والقاعدة، فإن السيد (الكاذب والمخادع والسارق) ينهي حياته المهنية الكارثية وهو ينشر أكاذيب جديدة مؤججة للحروب».
وتابع الوزير الإيراني: «لكن لا ينخدع أحد. فقد جاء جميع إرهابيي 11 سبتمبر من الوجهات المفضلة لبومبيو في الشرق الأوسط، ولم يأت أحد من إيران».