سر «غرفة الكنترول» في فيلا «نصاب الجيزة»: لم يسمح لأحد بدخولها
كلابش
كشفت التحقيقات التي تجريها الجهات المختصة في واقعة نصاب الجيزة الذي انتحل صفة ضابط بجهة سيادية لأكثر من 35 عاما دون علم أسرته أو معارفه أن المتهم تمكن من استخدام صفته المنتحلة في تزوير عدد كبير من عقود الأراضي والشقق، كما نجح في النصب على عشرات الضحايا.
وأقر المتهم بأنه كان يزور العقود والتوكيلات وكافة المحررات في غرفة أسماها «الكنترول» في فيلته بمنطقة راقية في الجيزة، ولم يكن يسمح لأحد بدخولها، حيث كان يخبر أسرته أن تلك الغرفة تحتوي على أسرار خاصة بعمله، لا يجوز لأحد مهما كان الاطلاع عليها، بينما كان يخفي داخلها أدوات طباعة وماكينات تصوير متقدمة وجهاز إسكانر ولاب توب، وكميات كبيرة من الأختام والأكلشيهات التي يستخدمها في جرائم ووقائع التزوير، التي يرتكبها.
وذكرت تحقيقات النيابة التي جددت حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، أنه رقى نفسه لرتبة اللواء بالمعاش، وهو في سن السادسة والخمسين، ثم زور لنفسه شهادة دكتوراة استخدمها في النصب على زبائنه، وكان ينصب على أجانب عبر الإنترنت ويبيع لهم الشهادات الجامعية العليا والدرجات العلمية بمقابل مادي كبير.
أسرة المتهم: كان يغيب لأسابيع وأوهمنا أنه في مهام سرية
وأنكرت اسرة المتهم أمام جهات التحقيق معرفتهم بنشاطه السري، وقالوا إنه خدعهم وأنه لم يخبرهم بنشاطه، وكان يقيم حفلات بمناسبة ترقياته المزعومة، ولم يبلغهم بمكان عمله وأخبرهم أن عمله سري، حيث يقوم بعمليات سرية تقتضي التخفي باستمرار، كما منعهم من دخول غرفته المغلقة بالفيلا، بحجة أنها تحتوي على أسرار لا يجوز لأحد الاطلاع عليها أو معرفتها كما أبلغهم بإخفاء إمر هذه الغرفة وعدم إخبار أحد بها حتى لا يتعرض هو لأي ضرر أو إيذاء.
كما أقرت الأسرة أن المتهم كان يغيب لأيام وأسابيع خارج المنزل، ويخبرهم أنه في مهام سرية خارج مصر وألقت الأجهزة الامنية القبض على المتهم خلال الأيام الماضية، وتبين أنه انتحل صفة ضابط وأستاذ جامعي لأكثر من 35 سنة دون علم أسرته.