صندوق «تحيا مصر» يجذب تبرعات «المدارس الخاصة»
«شوارع بقالها عشرين سنة لم تسفلت أول ما شفنا الأسفلت عليها حسينا أن فى أمل»، أسفلت الطريق كان هو البداية التى جعلت السيدة راوية كمال الدين مديرة مدرسة الخلفاء الراشدين بحدائق المعادى، تثق فى أن دعمها لصندوق «تحيا مصر» لن يذهب هباء، وأن مشاركة المدرسة المجتمعية لهذا العام لا بد أن تذهب فى اتجاه آخر.
عادة سنوية للمدرسة الخاصة تتشارك فيها مع مدرسة حكومية فى محاولة لسد العجز بها من خلال تبرعات عينية بأجهزة ومقاعد وأدوات، لكن هذا العام ستتغير العادة التى أقرتها إدارة مدرسة الخلفاء الراشدين، فتتجه صوب التبرع لصندوق «تحيا مصر» بالاشتراك مع المدرسين والعمال هذه المرة «الجميع حابب يتبرع ويشارك، وخصوصاً أن إحنا اتفاجئنا بعمال المدرسة معاهم إيصالات التبرع الفعلية للصندوق رغم دخولهم البسيطة».
«30 ألف جنيه» هى قيمة التبرع الذى قررت المدرسة إيداعه فى الصندوق بمشاركة بنصف شهر من راتب الإداريين و10% من راتب المدرسين والعمال «مفيش حد رفض يشارك لأن الجميع يثق فى نزاهة الرئيس ونعلم أن هذا الصندوق لن يكون كغيره من صناديق التبرعات لمصر»، راوية كمال الدين أكدت لـ«الوطن» أن تبرع المدرسة لصندوق «تحيا مصر» لن يؤثر على مصروفات الدراسة لهذا العام ولن يتحمل أولياء الأمور أى أعباء إضافية «الناس اللى بتقول إن المصروفات زادت السنة دى أنا أؤكد أن الزيادة هى نفسها الزيادة السنوية بتاعة كل مرة مش لازم يعنى نفضل نشوه فى كل حاجة».