«قوافل غزة» من جريمة «أسطول الحرية» إلى منع القافلة المصرية
![«قوافل غزة» من جريمة «أسطول الحرية» إلى منع القافلة المصرية](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/252313_Large_20140719014759_11.jpg)
لقوافل غزة حكايات لا تنتهي، قلة منها هي ما تمر دون ضجيج، والكثرة لا يؤرقها المنع أو التعنت أو حتى إرهاب الدولة. لن تكون قافلة "مصر- غزة 2"، الأخيرة التي تعود من حيث أتت، ولم تكن الأولى كذلك، فقد سبقتها قبل 4 أعوام قافلة "أسطول الحرية"، لكن في ذلك الحين لم يسمح لهذا الأسطول أن يعود كما كان.
انطلق "أسطول الحرية" من الموانئ التركية والأوربية في 29 مايو من العام 2010 بثمانية سفن من أكثر من دولة أوربية وعربية وشرق أوسطية، للمشاركة في "كسر الحصار" الذي فرضته قوات الاحتلال لثلاثة أعوام متتالية على القطاع، وعلى متن السفن شخصيات عالمية وعربية وأعضاء من البرلمان الأوروبي والتركي والمصري، واستقبلتها قوات البحرية الإسرائيلية بالاعتداءات الوحشية في فجر الـ31 من مايو.
"نحذر النشطاء علي متن القافلة بالعودة من حيث أتوا وأن اسرائيل استعدت لمنع القافلة مهما كان الثمن"، كلمات قالها أفيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل وقتذاك، لم يكن سهلًا تصديق لهجة التحدي التي فرضتها إسرائيل في مواجهة أعمال الإغاثة، لم يعرف أحد أن التهديد سينقلب واقعًا ملموسًا فجر31 مايو، فقُتل 9 أشخاص وأصيب ما يربو على 25 شخصًا في هجوم نفذته القوات الإسرائيلية الخاصة.
القافلة التي لم تخلو من الإخوان وقتها، قبل الثورة. كان محمد البلتاجي أبرز الحاضرين من إخوان مصر بصفته عضوًا بالبرلمان المصري حينذاك، وكانت "أسطول الحرية" آخر القوافل إلي غزة قبل الربيع العربي الذي شهد قوافل متتالية في 2011 ثم 2012 حتى انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسى، فأضحي "كسر الحصار" مفهومًا لا تعرفه غزة، بحسب عبد الرحمن هريدي عضو التيار المصري، الذي قارن بين ما تعرضت له قافلة غزة أول من أمس، وبين أحداث أسطول الحرية، فلم يجد فارقًا يذكر، "اللهم إلا أن المنع هذه المرة من داخل مصر، وليس من خارجها مثل كل المرات السابقة".