وزير الصناعة الأسبق: «لو كان عبد الناصر حيا لقرر تصفية الحديد والصلب»
منير فخرى عبد النور
قال منير فخرى عبد النور وزير الصناعة الأسبق إن قرار تصفية شركة الحديد والصلب قرار حكيم، وجاء نتيجة لعجز المصنع عن منافسة المصانع الحديثة المحلية أو الأجنبية، بسبب الاعتماد على تكنولوجيا قديمة، وعدم تحديث الآلات.
وأضاف خلال لقاء عقده المركز المصري للدراسات الاقتصادية بشأن تصفية الشركة إن مصنع الحديد والصلب لم يكن مصنعا متكاملا، وأن المصنع لم يعد ركيزة للصناعة، حيث أن إنتاجه يمثل 1% من إجمالي الطاقات الإنتاجية في السوق.
وأضاف «فخري» أنه يتم حاليا تصفية مصانع الحديد والصلب حول العالم في فرنسا وألمانيا، وحتى الصين، نتيجة التطوير والتكنولوجيا والابتكار، الرافضين للتصفية نتيجة ارتباطهم العاطفي بالعهد، وأعتقد إنه لو كان عبد الناصر على قيد الحياة لكان أول المطالبين بتصفية المصنع، ورأيي لا يقوم على أيديولجية بقدر ما يستند إلي الرشادة الاقتصادية.
وتابع وزير الصناعة الأسبق أنه غير صحيح أن الدولة ستخرج من سوق الحديد في مصر، فهناك العديد من الشركات منها الدلتا للصلب وغيرها تعمل تحت مظلة وزارة قطاع الأعمال، موضحا أن الشركة كانت مزدهرة حينما كانت تحتكر السوق، بدعم من الدولة، وأن هناك الكثيرين لا يعلمون عن سوق الحديد في مصر، فالطاقة الإنتاجية 12 مليون طن، منها 7 مليون طن استهلاك، وهناك 2 مليون طن مستورد، كما أن لدينا طاقة معطلة غير مستغلة في سوق الحديد.
وتسائل: هل يريد أحد تكرار سيناريو الأسمنت في قطاع الحديد، الحكمة تقتضى تصفية الشركة، وتوجيه مواردها إلى مشروعات أخرى، الأهمية النسبية للشركة تراجعت في مقابل صناعات أخرى، مقترحا أن يتم توجيه موارد المصنع لإنشاء مجمع لصناعة البتروكيماويات، استغلالا لفائض الغاز المتاح في مصر حاليا.