تسجيل لأول مرة.. كيف استقبلت عبلة الكحلاوي شائعات وفاتها قبل الرحيل؟
عبلة الكحلاوي: مين دول؟.. عايزين مني إيه؟
عبلة الكحلاوي
صدمة كبيرة أصابت المصريين، مع إعلان خبر وفاة الدكتورة عبلة الكحلاوي، التي دخلت قلوب الملايين في مصر والوطن العربي ببساطة أسلوبها وحسن دعوتها، حتى غيّبها الموت مساء أمس، ورحلت في رحلتها الأخيرة من غرفة العناية المركزة إلى مسجدها الذي يحمل اسمها بالمقطم، ثم مثواها الأخير بجوار مدفن الإمام الشافعي.
"أنا عايزة أعيش في هدوء"، عبارة قالتها الدكتورة عبلة الكحلاوي، أو "ماما عبلة" كما اعتاد البعض وصفها، في تسجيل صوتي لم ينشر من قبل، تعقيبا على الشائعة الثالثة بوفاتها قبل ثلاثة أشهر، تحديداً في الثالث عشر من سبتمبر الماضي.
عبلة الكحلاوي: حسبنا الله ونعم الوكيل
عبلة الكحلاوي في تسجيلها الصوتي لـ"الوطن"، الذي يعرض لأول مرة، عبرت عن غضبها الشديد من شائعة الوفاة، قائلة: "ليه بيعملوا كدة، مين الناس دي، أنا عايزة أعيش في هدوء". شائعة الوفاة التي استقبلتها عبلة الكحلاوي بصدمة شديدة وهي تقرأ اسمها في نعي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت أشد صدمة لأبنائها وأحفادها، فتقول: "أولادي وأحفادي في مصر والخارج تقبلوا الخبر بفزع شديد وكلموني منهارين.. حرام كدة والله. دي تالت مرة لخروج نفس الشائعة".
غضب عبلة الكحلاوي من مروجي شائعة وفاتها لأكثر من مرة، الذي عبرت عنه بعبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل"، لم يمنعها من الدعاء لكل من روج تلك الشائعات، حيث تابعت: "ربنا يسامحهم يا ابني، خطر الشائعة كبير جداً، ربنا يسامحهم ويهديهم يا رب".
قرينة الرئيس تنعى عبلة الكحلاوي: نموذج عظيم للمرأة المصرية
يذكر أن العديد من الشخصيات العامة والدينية، نعت الدكتورة عبلة الكحلاوي بعد وفاتها، وفي مقدمتهم السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكتبت عبر حسابها الرسمي على فيس بوك: «ودعت مصر نموذجًا مشرفًا وعظيمًا للمرأة المصرية المخلصة لدينها ووطنها، وهي الدكتورة الفقيهة عبلة الكحلاوي التي وافتها المنية أمس بعد رحلة عطاء، ومسيرة إنسانية مشرفة في طريق الخير والدعوة، رحم الله الدكتورة عبلة الكحلاوي، وألهم أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان».
شيخ الأزهر ينعى عبلة الكحلاوي: نموذج للمرأة الصالحة لدينها ومجتمعها
كما نعاها الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، قائلاً: «رحم الله الدكتورة عبلة الكحلاوي، كانت نموذجًا للمرأة الصالحة لدينها ومجتمعها، سلكت طريق الدعوة إلى الله، فأَلِفَتها القلوب، وأنارت بعلمها العقول، وجعلها الله عونًا لمساعدة الفقراء والأيتام، فاللهم تغمدها بواسع رحمتك ومغفرتك، واجعل علمها وعملها شفيعًا لها، إنا لله وإنا إليه راجعون».