حكاية أول سيارة تدخل الغردقة: مصنوعة من الخشب وعمرها قرن (صور)
اقدم سيارة في الغردقة
هي أقدم سيارة على الإطلاق في مدينة الغردقة تعود لعام 1924 صنع الهيكل من صناديق الخشب وتعتبر من تراث مدينة الغردقة، ويتزامن الحديث حولها مع ذكرى احتفالات معركة شدوان في آخر أسبوع من شهر يناير وبالتحديد في 22 يناير موعد احتفالات العيد القومي للمحافظة البحر الأحمر.
يروي حسن سليم سباق الشهير أحد الأبطال المشاركين في معركة شدوان، تفاصيل مشاركة أقدم سيارة على الإطلاق في مدينة الغردقة في معركة شدوان، حيث كانت تستخدم في نقل الأسلحة والذخيرة بأحد المخازن بمنطقة السقالة بمدينة الغردقة إلى ميناء السقالة ثم إلى جزيرة شدوان بالمراكب الصيادين إلى الجنود المصريين للدفاع عن الجزيرة ضد العدوان الإسرائيلي.
ويستطرد حسن سباق، في الحديث، قائلًا: كنت في الدفاع الشعبي إبان معركة شدوان وتلقينا تعليمات بتوصيل الأسلحة والذخيرة إلى جنودنا في جزيرة شدوان عقب نفاد الذخيرة منهم، حيث كانت الأسلحة والذخيرة في مخزن وهو مبنى القسم القديم حاليآ واستخدمنا سيارة المرحوم عمي «سباق» وهي السيارة الوحيدة التى كانت متواجدة في الغردقة وقتها وكنا بنحمل عليها الصناديق الذخيرة ونروح بها لغاية الميناء ونحملها على اللانشات الصيادين ونذهب بها حتى جزيرة شدوان وبنوصلها تحت وابل من نيران الطيران الإسرائيلي أول ما سلمناهم الذخيرة ابتدوا جنودنا يشتبكو معاهم في الجزيرة حتى لقناهم درس عمرهم ما ينسوه وانتصرنا عليهم رغم وابل من نيران الطيران التي كانت تحيطنا من السماء.
ويشير عزب سباق من أبناء البحر الأحمر، إلى أن سيارة جده «سباق» هي أول سيارة على الإطلاق تدخل مدينة الغردقة وتعود أدراجها لسنة 1924 وتعتبر من تراث مدينة الغردقة، فهمى ملك لجده «قاسم حامد أحمد سباق»، وهي ماركة فورد موديل 1924 بعدد 4 سلندر طولها متران وعرضها متر ونصف وهيكل السيارة مصنوع من الصناديق الخشب وتعمل بالبنزين والجاز معًا حيث تستهلك في رحلتها اليومية لتر جاز ولتر بنزين ويتم تدويرها بـ«ذراع لف يدوي»، منافلة، وسرعتها 2 كيلومتر في الساعة.
ويوضح أن العائلة حرصت على بناء غرفة خاصة للسيارة بجوار بيت عم سباق في سوق الدهار القديم للاحتفاظ بها كتراث ولا تخرج السيارة أبدا من حجرتها الخاصة.
ويضيف أحمد قاسم سباق، أن سيارة والده كانت في خدمة جميع أهالي مدينة الغردقة وعملت لنقل المواد التموينية والخضار واللحوم بجانب أنها كانت تنقل المرضى من الأهالي إلى المستشفى، مؤكدا أن قيادات الجيش كان تعتمد على السيارة في تحويل الذخيرة من القسم الموجود بمنطقة السقالة ونقلها للميناء لتنقلها المراكب لجزيرة شدوان إبان الحرب.
ويوضح أحمد قاسم أن والده «قاسم سباق» ابتكر فكرة السيارة وقام بتصنيعها بنفسه واستوحى فكرتها من سيارة ملاكي فورد في ذات الوقت وبالتالي هي أو سيارة فورد من نوع النقل على الإطلاق.
https://www.elwatannews.com/news/details/5249774