القبض على صاحب مطعم فرنسي فتح رغم كورونا والزبائن يهتفون: حرية.. حرية
المطعم تحدى قرارات الغلق
رواد المطعم الفرنسي خلال هتافهم حرية حرية
فتح مطعم بمدينة نيس الفرنسية أبوابه للزبائن، الأربعاء، متحديا قرار إغلاق المطاعم على مستوى البلاد بسبب جائحة كورونا، والتخوفات من انتشار السلالات المتحورة من فيروس «كوفيد 19».
واقتحمت الشرطة المطعم المزدحم واقتادت صاحبه كريستوف ويلسون، إلى قسم الشرطة، لكنها لم تغلق المطعم أو تطرد الزبائن، وعندما تأهب ضباط الشرطة للرحيل هتف الزبائن «حرية .. حرية».
والمطاعم والحانات مغلقة رسميا في مختلف أنحاء فرنسا منذ أكتوبر الماضي، لكن سكان بباريس يقولون إن تحديات مماثلة للقرار وقعت في العاصمة.
ويتعرض الرئيس الفرنسي ماكرون، لضغوط من الأطباء وخبراء الأوبئة لفرض العزل العام في البلاد للمرة الثالثة قبل أن تنتشر السلالة المتحورة الجديدة من الفيروس، المكتشفة في بريطانيا، في أرجاء البلاد في حين ترتفع أعداد الإصابات التي تحتاج لدخول المستشفيات والوفيات بسبب المرض.
وأظهر استطلاع رأي نُشر اليوم الأربعاء أن غالبية الفرنسيين يعارضون استمرار إجراءات العزل العام المشددة مثل التي فرضت في الربيع عندما تم إغلاق المدارس ومنع الناس من مغادرة منازلهم إلا للضرورة، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
في المقابل، يدافع جان فرانسوا دلفريسي، رئيس المجلس العلمي الذي ينصح الحكومة الفرنسية فيما يتعلق باستراتيجية مكافحة وباء كوفيد-19 عن فكرة فرض حجر صحي ثالث في فرنسا بسبب تنامي عدوى السلالات الجديدة التي غيرت الوضع بأكمله وفي ظل تباطؤ عمليات التلقيح، حسب تعبيره.
وقال دلفريسي في تصريحات نقلتها فرنسا 24 «يجب ربما فرض حظر صحي جديد»، مشيرا إلى أن هذا القرار «وحشي لكنه ضروري وفعال لوقف انتشار وباء كوفيد-19».
وتابع «نحن في وضع مستقر نوعا ما، لكن إذا استمرينا بهذه الوتيرة، فيمكن أن نجد أنفسنا أمام وضع صعب مثل باقي الدول الأوروبية».
وحذر جان فرانسوا دلفريسي من أن السلالة التي ظهرت في بريطانيا أصبحت متواجدة في بعض المناطق الفرنسية بنسبة تتراوح ما بين 7 إلى 9 في المئة، في وقت أظهرت دراسة طبية، أجريت في 7 و8 يناير، أن نسبة تواجد هذه السلالة في فرنسا لم يتعد 1.4 في المئة.
ومن المتوقع أن تقوم وكالة الصحة العامة الفرنسية بدراسة جديدة هذا الأسبوع لتقييم مدى انتقال عدوى السلالة البريطانية والجنوب أفريقية في فرنسا.