دومًا ما تنتشر العديد من الهوايات الغريبة والنادرة حول العالم والتي تتطلب قدر عالي من الإحترافية والصبر، للوصول لنتيجة ترضي الشخص الهاوي والمحب لما يفعله.
وتأتي هواية تصميم المجسمات بإستخدام أوراق الكوتشينة من أصعب الهوايات حيث تتطلب قدرًا كبيرًا من الصبر والهدوء وتخيل للمجسم حتى يتم تصميمه بشكل مميز، وكان أحمد رفاعي عاشقًا لتصميم وتكوين المجسمات بإستخدام أوراق الكوتشينة منذ طفولته.
وقال أحمد رفاعي، بأنه بدأ هذه الهواية منذ أن كان في الرابعة من عمره، حيث كان يصمم أهرامات صغيرة، ليتصفح بعد ذلك من خلال الإنترنت طرق أخرى للتصميم، لكي يتطور بشكل أكبر ويتعلم من الأخطاء ويتجنبها.
وأضاف رفاعي خلال لقاءه عبر تطبيق «زووم»، ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وقناة on، من تقديم الإعلامي محمد الشاذلي والإعلامية هدير أبو زيد، أن آخر ما صممه كان سيارة سباق «فورملا 1»، والتي كان تنفيذها صعب للغاية، لكنه استطاع تصميمها بشكل محترف كأول شخص في العالم.
موضحًا بأنه يطمح إلى احتراف مجال البناء العملاق: «المتعة في إنه يتعرض في مكان والناس تشوف التحضير من أول حاجة لآخر حاجة، زي صورة برج القاهرة، وبعدها تشوف الشخص وهو بيبدأ يبنيها بأوراق الكوتشينة».
لافتًا بأن المتعة دائمًا ما تكون في الخطورة لأنها تشجع على الإبداع، حيث أن طول الماكيت الواحد لا يقل عن 50 سم وقد يصل إلى 3 أمتار بسبب المكان الذي يستخدمه في التصميم.
وكان عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان «أحمد رفاعي .. ملك الكوتشينة ويحلم بجينس»، وأشار التقرير إلى أن أحمد الرفاعي يستخدم الكوتشينه ليصيغ منها مجسمات يتفرد بها حتى أصبح رائد هذا النوع من الفنون بمصر، ومن أفضل فناني الكوتشينة عالميًا، إذ بدأ هوايته كأي طفل، بعدما حاول بناء مجسمات هرمية بسيطة بأوراق الكوتشينة لكنه قرر استكمال تلك الهواية وأن يطورها عبر بناء أجسام معقدة وصعبة دون لصق أو مواد داعمة.
وصنع رفاعي عشرات الشخصيات والمباني الشهيرة من أوراق الكوتشينة، مثل دييجو أرماندو، مارداونا إلى محمد صلاح والرئيس الأسبق محمد انور السادات، وبرج القاهرة وبرج بيزا المائل والكنيسة المعلقة.
ويطمح أحمد من خلال عشرات المباني الشهيرة التي صممها بأوراق الكوتشينة إلى أن يكون أول فنان يدخل موسوعة جينيس لكي يكون ملك الكوتشينة متوجًا داخل مملكته الورقية.
تعليقات الفيسبوك