طلقة خرطوش تقضي على «مصطفى» في طريق مهجور: «كان بيجب دواء لأمه»
المتهمون
لم يتخيل الشاب العشرينى «مصطفى»، أن تغيير خط سيره إلى طريق بديل مهجور، حتى يختصر وقت انتقاله إلى الصيدلية لشراء الدواء لوالدته المريضة، سيكلفه حياته، حيث أجبره 4 أشخاص على الوقوف بالتوكتوك الذى يستقله، ليكتشف سريعا أنه وقع فريسة فى يد تشكيل عصابى حاول أفراده تهديده بالسلاح، لإجباره على التخلى عن التوكتوك، لكنه رفض وأصر على إكمال رحلته، لشراء دواء والدته، إلا أنهم لم يلتفتوا إلى توسلاته، وأطلق عليه أحدهم رصاصة أنهت حياته.
تعب مفاجئ
مصطفى شاب لم يتجاوز عمره 26 سنة، يعمل باليومية فى الأعمال الشاقة، مثل الإنشاءات والمبانى، وفى الأوقات التى لا يجد فيها عملا، يعمل على توكتوك اشتراه بالتقسيط، بمقدم دفعه من قرض على معاش والدته.
كان يوم مصطفى موزعا بين عمله باليومية أو على التوكتوك لتوفير نفقات أسرته، ويوم الجريمة حسب تحريات الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، خرج الشاب ليلا لشراء دواء لوالدته، من صيدلية بقريته في مركز كفر سعد بمحافظة دمياط، إذ لاحظ أن والدته تتألم بشدة، فقرر الإسراع بالتوكتوك لشراء الدواء.
طريق مختصر
استعجال مصطفى دفعه، إلى أن يسلك طريقا مختصرا، لكنه مهجورا، وأثناء سيره لاحظ من بعيد توقف سيارة ملاكى، وأخرى ربع نقل على جانب الطريق، لكنه لم يهتم، وعندما اقترب من السيارتين، فوجئ بظهور 4 أشخاص أجبروه على التوقف بوضع حاجز على الطريق.
كان أحدهم يحمل بندقية خرطوش، وطلبوا من الشاب التخلى عن التوكتوك، فتوسل إليهم كى يتركوه، لكنهم رفضوا، وحاول المتهمون الاستيلاء على التوكتوك بالقوة، لكنه ظل يقاومهم حتى أسكته أحدهم برصاصة، ثم حملوا جثته فى السيارة النقل، وألقوها على الطريق الدولى بدمياط.
خفنا يبلغ عننا
عقب القبض على المتهمين، اعترفوا تفصيليا بارتكابهم الواقعة، وأنهم كونوا عصابة للسطو والسرقة بالإكراه، وأنهم قتلوا المجنى عليه بدون تخطيط مسبق.
وقال المتهمون، إن المجنى عليه هو من أجبرهم على قتله: «فضل يترجانا نسيبه، بس خفنا يبلغ عنا، هو السبب لو مكانش قاوم مكانش اتقتل». واعترفوا أمام النيابة بما ورد فى تحريات المباحث، وأقروا بجريمتهم، وتقرر حبسهم على ذمة التحقيقات.