المفتي محذرا من الزيادة السكانية: «كل سنة بنزيد دولة جديدة»
الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية
حذّر الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، من الزيادة السكانية في مصر، مؤكدًا أنها تعطل عمليات التنمية في مصر، وتحتاج إلى مجهودات كبيرة لتغطية وتوفير متطلبات تلك الزيادات، «الـ 2.3 مليون نسمة اللي بنزيدهم كل سنة، هذه دولة أخرى، فكل عام نجيب دولة جديدة».
الزيادة السكانية متصلة بقضية الأمن القومي
وأضاف «علام»، خلال لقائه الجمعة، مع قناة «صدى البلد»، أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقضية الزيادة السكانية، وتحدثه عنها بكثرة، يرجع لأنها تتصل بقضية الأمن القومي، ولها تأثيرًا كبيرًا من ناحية تأمين حاجات السكان من تعليم ومسكن وثقافة وغذاء، وعلى كافة المستويات الأخرى، لأن الدولة اليوم أصبحت مسؤولة عن توفير كل تلك المتطلبات لشعبها.
وواصل، تفعيل قضايا التنمية في ظل هذه الزيادة السكنية، يأخذ مجهود كبير، ولا نصل إلى معدلات التنمية المرجوة، لأن الزيادة تلتهم كل الموراد الجديدة التي تحاول إدخالها الدولة.
يجب النظر للزيادة السكانية على أنها قضية اجتماعية ودينية واقتصادية
وأشار مفتي الديار المصرية، إلى أنه وفقًا للإحصائيات والدراسات المستقبلية، فمن المتوقع أن نصل إلى 192 مليون نسمة خلال عام 2050، ولهذا يجب النظر إلى تلك القضية بكونها، قضية دينية واقتصادية واجتماعية، وقضية أمن قومي ضمن كل تلك المحاور.
الشريعة جاءت لتحقيق مصالح الناس ودفع المفاسد عنهم
أما عن النظرة الدينية لهذه القضية، وهل هناك عقبات تفسيرية تقف عائقا أمام فكرة التنظيم أو التحديد، فأوضح أن الشريعة الإسلامية برمتها حينما جاءت، فقد قدمت لتحقيق مصالح الناس ودفع المفاسد عنهم على كافة المستويات، فكل الأحكام الشرعية والاجتهادات الفقهية جاءت لهذا الأغراض، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هناك فهم رشيد للأحكام الشريعة، وفقًا للمتغيرات الجديدة والمختلفة، فالحقيقة قضايانا متشابكة ومتشعبة وتحتاج إلى بذل العديد من الجهود على مستوى الافتاءي والبحثي.
وشدد «علام» أن مفهوم تنظيم الأسرة وتحديد النسل، يمكن أن يقرأ الكثير من التفسيرات العديدة لها، لافتا أنه يجب أن يفهم التفسير لك مصطلح من هؤلاء، لإي إطار ما قاله الفقيه عن هذا المصطلح في زمنه ووفق سياقه.