فريق بحثي بجامعة أسيوط يشارك في دراسة عالمية حول الأورام السرطانية
الدراسة منشورة في أحد أكبر المجلات الطبية الشهيرة The Lancet
فريق بحثي بجامعة أسيوط يشارك في دراسة عالمية حول الأورام السرطانية
شارك عدد من الطلاب والباحثين وأطباء التدريب وأعضاء هيئة التدريس، من كلية الطب بجامعة أسيوط، في المجموعة البحثية العالمية global surg، التي أجرت دراسة دولية لتقييم الخدمة الجراحية والطبية المقدمة لمرضى سرطان القولون والثدي والمعدة في أكثر من 82 دولة حول العالم.
وحول هذا قال الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، أن إدارة الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالإنتاج العلمي والبحثي لباحثيها من كافة المجالات الإنسانية والاجتماعية والطبية وغيرها، مشيرا أن القطاع الطبي يعد من أهم القطاعات التي يقدم كوادرها من الباحثين وأعضاء هيئة تدريس ومعاونيهم أبحاثا علمية متعمقة تسهم تطبيقاتها ونتائجها في الوصول إلى طرق وآليات لتشخيص وعلاج الأمراض المختلفة.
وأضاف أن الأورام بكافة أشكالها تعد مجالاً خصبا للباحثين في القطاع الطبي، الذين لا يألون جهدا في مضاعفة عملهم البحثي والعلمي لمحاولة التوصل إلى كل ما هو جديد في مجال الأورام ومواكبة كبرى الدراسات العالمية للحد من الأورام السرطانية وتخفيف المعاناة عن كاهل المرضى.
وجاء تصريح رئيس الجامعة، تعقيبا على التقرير المقدم له من الدكتور أحمد المنشاوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، بمشاركة عدد من الطلاب والباحثين وأطباء التدريب وأعضاء هيئة التدريس، من كلية الطب بالجامعة، في المجموعة البحثية العالمية global surg، التي أجرت دراسة دولية لتقييم الخدمة الجراحية والطبية المقدمة لمرضى سرطان القولون والثدي والمعدة في أكثر من 82 دولة حول العالم، التي تم نشر نتائجها بمجلة The Lancet الدولية الشهيرة، التي تصنف في المركز الثاني كأكبر مجلة طبية على مستوى العالم ذات معامل تأثير «60.39»، المعترف بها ضمن 165 مجلة في مجال الطب وتلقب بالكتاب المقدس في الطب.
وفي هذا الشأن، أشاد الدكتور أحمد المنشاوي، بهذا الإنتاج العلمي في هذا التخصص الدقيق، الذي من المقرر أن يشكل نقطة تحول ومصدرا رئيسيا للعديد من الدراسات القادمة حول جراحة السرطان في العالم، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة تحرص على دعم كافة الباحثين من مختلف المجالات وتشجيعهم على مواصلة إنتاجهم البحثي وتذليلها لكافة العقبات والإجراءات، التي تعرقل رسالتهم العلمية، وذلك انطلاقا من دور مخرجات البحوث العلمية في الارتقاء باسم الجامعة بكافة التصنيفات الدولية والعالمية.
ومن جانبه، أشار الدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن العمل بتلك الدراسة بدأ منذ عام 2018 بمشاركة طلابية من طلاب كلية الطب، الذين كانوا في مرحلتهم الجامعية، وهو ما يأتي في إطار حرص إدارة الجامعة على دعم المواهب المتميزة علميا، من أبناء الجامعة وسعيها دوما إلى إبرازهم دوليا وعالميا كأدوات فعالة تعكس قدرات جامعة أسيوط في الإبداع والابتكار العلمي والمبنى على دراسة تحت صفوة من كوادرها العلمية من أعضاء هيئة التدريس.
وفي السياق ذاته، أثنى الدكتور علاء عطية، على حرص إدارة الجامعة على إبراز البحوث العلمية التي تقدم نتائجها حلولاً واقعية للأمراض المزمنة والمستعصية وسعيها دوماً إلى تسليط الضوء عليها ودعم القائمين عليها من طلاب وباحثين وأعضاء هيئة التدريس، موضحاً أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لجهد وعمل متواصل من أعضاء الفريق من كلية الطب والذين شاركوا فى تلك الدراسة ضمن 2642 باحث من 428 مستشفى في 82 دولة على مستوى العالم، وهو ما يعكس دقة النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي والذي ساهم في وضع اسم جامعة أسيوط في واحدة من أهم المجلات العالمية الكبرى المتخصصة في الشأن الطبي.
من جانبه، أكد الدكتور هلال فؤاد حتة، أستاذ مساعد الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بكلية الطب، عضو الفريق، أن دور أعضاء فريق طب أسيوط كان يتمثل في رصد الحالات التي تعاني من ثلاثة أنواع من السرطانات (سرطان المعدة، وسرطان الثدي، وسرطان القولون)، ثم متابعة كل حالة على حدة لمدة شهر كامل بعد إجراء العملية الجراحية ومن ثم إدخال بيانات هذه الحالات على الموقع الخاص بجمع بيانات الأبحاث العلمية REDCap، مثمنا دور الجامعة في دعم وتشجيع الكوادر الشبابية المنخرطة بالبحث العلمي والمشاركات الدولية، مما ساهم في رفع تصنيف الجامعة بالتصنيفات الدولية، موجها شكره لإدارة الجامعة وإدارة كلية الطب على دعمهم المستمر البحث العلمي وشباب الباحثين.
وحول تفاصيل الدراسة، ذكر الدكتور أحمد حسن، طبيب التدريب، منسق الفريق، أن هذه الدراسة تم تأجيل نشرها بسبب جائحة كورونا، ولكن العمل بالفريق كان متواصلا ومستمرا، حيث نجح هذا الفريق العالمي في دراسة ما يقرب من 16 ألف عملية جراحية في أورام المعدة والثدي والقولون وجمع بيانات ما يقرب من 16000 مريض وتحليل هذه البيانات، مما مكن الباحثين الرئيسين من استخدامها في مقارنة نتائج هذه العمليات بين مختلف دول العالم ومن ثم كتابة هذه الورقة البحثية الهامة.
وأشار الطبيب محمود سعد، عضو الفريق، إلى أنه شارك في الدراسة منذ البدء بها في عام 2018 وذلك مع بقية اعضاء الفريق، الذي ضم نخبة من طلاب وباحثين واعضاء هيئة التدريس بالكلية، حيث ضم الفريق في عضويته كلاً من الأطباء هلال فؤاد حتة، أحمد محمد أحمد حسن، عبد الله رشاد تميرك، محمد مصطفى شوقي، محمود عبد الشكور إبراهيم، محمد جمال عزيز الدين، مروة سيد محمد أحمد، أحمد ضاحي عبد العليم، بكير محمد بكير صالح، شذى محمد عبد القوى، نورهان جمال الدين محمد، نهاد عبد الظاهر حراجي، سمية أسامة محمد، نجلاء مصطفى عبد الحافظ، والطالب محمد عمر محمد حردان.