من كورونا إلى نيباه.. لماذا تعتبر «الخفافيش» مصدرا أصيلا للفيروسات؟
الخفافيش كانت المتهم الأول مع بداية تفشي فيروس كورونا في الصين
الخفاش المتهم الأول لنقل فيروس نيباه
في وقت يخوض فيه العالم معارك ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حذّرت منظمة الصحة العالمية من وباء جديد عرف باسم فيروس نيباه، وصفته بأنّه قد يكون أشد فتكًا من «كوفيد 19» وتعد خفافيش الفاكهة العائل الطبيعي له، موضحة أنّ العدوى بفيروس نيباه تسبب حالات مرضية وخيمة لدى الحيوانات والبشر على حد سواء.
«الخفافيش» كانت المتهم الأول مع بداية تفشي فيروس كورونا المُستجد في الصين، ديسمبر 2020، ونشأ الاعتقاد بأنّ الخفاش هو السبب المباشر في نقل «كوفيد 19» إلى البشر انطلاقًا من انتماء الفيروس التاجي إلى العائلة التي تضم إليها فيروس سارس الشهير الذي انتشر في الصين عام 2003 عبر الخفاش، ووجد العلماء تطابقا كبيرا بين التسلسل الجيني لـ«كوفيد 19» وسارس بنسبة 76.6%.
وعلى غرار كورونا، كان الخفاش أيضًا المتهم الأول في انتشار فيروس نيباه الذي تتشابه أعراض الإصابة به مع كوفيد 19، إلا أنّه أشد فتكًا منه ونسب الوفيات به عالية، حسب ما أفادت الصحة العالمية.
أستاذ طب بيطري: الخفاش حيوان غير مستأنس ومن السهل أن ينقل ميكروبات
الدكتور فهيم شلتوت، الطبيب البيطري، وأستاذ الرقابة الصحية بكلية الطب البيطري جامعة بنها، أكد أنّ أي كائن حي على الأرض هو عائل لأنواع كثيرة من الميكروبات، والخفاش تحديدا حيوان «غير مستأنس»، وبالتالي من السهل أن ينقل ميكروبات مثل الفيروسات، بحسب قوله.
وتابع شلتوت في حديثه لـ«الوطن»: «تنتقل الفيروسات من الخفافيش بالتعامل المباشر معها، إما من خلال أكلها أو التعامل المباشر مع فضلاتها، أو الجروح التي قد تسببها حال التعامل معها»، لافتا إلى أنّه من الأفضل تجنب التعامل مع الحيوانات غير المستأنسة التي تكون أجسامها حاملة للفيروسات والميكروبات بحسب قوله.
وتتمثل أعراض فيروس نيباه بعد انتقاله من إنسان لآخر، أو من حيوان لإنسان عبر الاتصال المباشر، في السعال والصداع وضيق التنفس، وبحسب موقع «العربية.نت»، فقد يؤدي بعد يوم أو يومين إلى تعرض المصاب به إلى غيبوبة، والتهاب في الدماغ ولو بعد الشفاء، ولا يوجد حتى الآن أي لقاح له سوى الوقاية.