جدل حول مشروع قانون الكونجرس لإعلان الإخوان «منظمة إرهابية»
أثار تقديم ميشيل باكمان، النائبة بالكونجرس الأمريكى، مشروع قانون فى الكونجرس لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، ردود فعل متضاربة بين الإسلاميين والسياسيين. واعتبر تنظيم الإخوان مشروع القانون فرصة جيدة للتأكيد على أنه لا علاقة بين التنظيم والإدارة الأمريكية، وقال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان، لـ«الوطن»، إنه ليس مستغرباً طرح هذا القانون داخل الكونجرس، وهذا الأمر يمثل فرصة جيدة للتأكيد على أنه لا علاقة للإخوان بالأمريكان ويؤكد أننا ضد أمريكا. وقال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، إن تنظيم الإخوان منبع الإرهاب المعاصر وأصله، ومؤسس التنظيم حسن البنا هو أكبر إرهابى عرفته البشرية على مدار القرنين العشرين والحادى والعشرين، مضيفاً: «إدراج التنظيم على قوائم الإرهاب هو وضع لكل شىء فى موضعه الصحيح، وإرجاع الأمور إلى نصابها، ونتمنى من أمين عام جامعة الدول العربية أن يخرج بقرار من الجامعة بإعلان الإخوان منظمة إرهابية، وأن يطالب الأمم المتحدة بتبنى هذا الموقف، وعلى الدبلوماسية المصرية أن تؤدى واجبها الوطنى المنوط بها، وأن تعمل على دعم تلك الوجهة فى المحافل الدولية، من أجل وضع الإخوان على قوائم الإرهاب الدولى. من جانبه، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مشروع القانون المقدم للكونجرس لن يتم تمريره، خصوصاً أن أمريكا لا تريد اشتعال الأحداث فى مصر بشكل يصعب السيطرة عليه بعد ذلك، وواشنطن تعلم جيداً من هم الإخوان. وأوضح «عبدالمجيد»، أن مشروع القانون ما هو إلا «فرقعة إعلامية» من نائبة مغمورة ليس لها أى وزن سياسى، لافتاً إلى أن هناك معايير تعتمدها الإدارة الأمريكية لتصنيف أى دولة أو مؤسسة أو منظمة ضمن قوائم المنظمات الإرهابية، وهذه المعايير لا تنطبق على الإخوان، حيث ترى الإدارة الأمريكية الإخوان جماعة سياسية، وليست عسكرية أو إرهابية بأى حال.[SecondImage]