يتميز بزخارفه وأعمدة رخامية.. حكاية مسجد سنقر السعدي بالسيوفية
المدرسة كانت مستعملة كـ تكية للمولوية بقسم الخليفة
مسجد سنقر السعدي
تقع مدرسة وقبة حسن صدقة «سنقر السعدي» بمنطقة السيوفية، حيث أنشأها الأمير شمس الدين سنقر السعدي، نقيب المماليك السلطانية، 715هـ- 1321، ولا تزال قائمة بشارع السيوفية، وكانت مستعملة أخيرا تكية للمولوية بقسم الخليفة وقد سميت بقبة حسن صدقة نسبة إلى الشيخ حسن صدقة المدفون بها.
وحسب كتاب تاريخ العمارة الإسلامية، فإن الوصف المعماري يتكون من وجهة تغطيها مقرنص من ثلاث حيطات فوقه طاقية العقد وأسفله شباك على كل من جانبيه ثلاثة أعمدة رخامية صغيرة وتغطيه مقرنصات.
باب ملبس بالرخام
ويوجد أسفل الشباك إطار زخرفى يحيط بعتب الباب الملبس بالرخام الأحمر والأبيض، هذا ويعلو المدخل زخارف جصية مفرغة غاية فى الدقة والجمال شأنها شأن الزخارف الجصية التى تحلى رقبة القبة.
وتتكون قبة سنقر السعدي، من قاعة مربعة تعلوها قبة لها مقرنصات جميلة، بها أربعة أضرحة، أكبرها بقرب المحراب يزينها طراز من الكتابات النسخية المملوكية.
وتنتهي واجهة القبة، من الأسفل بمقرنصات بكل منهما شباك يعلوه عتب بهم زخارف هندسية ذات أطباق نجمية، وعلى جانبيها عمودان حُلي بزخارف دقيقة وبها ثلاثة شبابيك اثنان منها بعقد مثلث يعلوهما شباك.
ويحيط بدائر القبة، نطاق زخرفى جميل، مكتوب عليه آيات قرآنية بالخط المملوكى، كما يوجد أسفله شبابيك جصية مفرغة يحيط بها زخارف.
منارة على طراز المآذن
وتقع المنارة، على يسار المدخل وقد أنشئت على طراز المآذن التى شيدت فى هذه الحقبة من الزمن أواخر القرن السابع وأوائل الثامن أواخر القرن الثالث عشر وأوائل الرابع عشر، وتتكون من بدن مربع، وجهاته صفف معقودة وينتهى بدورة المؤذن التى يعلوها مثمن به ثمانى فتحات، ويعلو المثمن طبقتان من المقرنص المتعدد يعلوهما قبة مضلعة.
ويقع المحراب، فى منتصف الحائط الشرقى للقبة ويحيط به طراز مكتوب به أدعية وبنهايته تاريخ القبة مكتوبا بالأرقام 721 هجرية، وبالقبة تابوت مكتوب به اسم منشئ المدرسة وتاريخ الإنشاء 715 هجرية كما تضم القبة رفات الشيخ حسن صدقة.