عادل خورشيد الشهير بـ«مو صلاح دمنهور»
رغم أنه ما زال لاعبًا صغيرًا في السن، إلا أن موهبته طاغية وواضحة وظاهرة، حيث يملك مهارة شديدة يسدد من خلالها الكرة ويمررها إلى زملائه بالملعب بتركيزٍ وثباتٍ، فهو لديه مرونة عالية ومهارة فائقة ويتعامل مع «كرة القدم» بحبٍ شديدٍ، ويصنع ويسجل أهدافًا مميزة، هذه المواصفات أهلته للحصول على لقب «محمد صلاح دمنهور»، إلا أنه يواجه تعنتًا شديدًا من نادي ألعاب دمنهور بسبب عدم السماح له بالانتقال إلى اللعب بالأندية الكبرى.
عادل خورشيد 21 عاما، لاعب ناشئ لكرة القدم بنادي ألعاب دمنهور، خلال آخر 5 سنوات أصبح يواجه تعنتًا شديدًا بسبب رفض النادي انتقاله إلى الأندية الأخرى: «الحكاية بدأت لما مضيت عقد مع النادي في 2012 ولعبت معاهم فعلا 3 مواسم وبعد كده حسيت إن مستوايا بيعلى في الكورة، والكل أخد باله، وأنا عايز انتقل لنادي تاني كبير واخد خبرة أكبر في اللعب وروحت مسابقة بطولة هواة الشارع في 2016 واختارني الكابتن عبدالنبي عاشور رئيس قطاع الناشين في الأهلي والكابتن نبيل عمار رئيس قطاع الناشئين في المقاولين» وبحسب «عادل»، عندما طلب من ناديه الانتقال إلى النادي الأهلي باعتباره لاعبا ناشئا، تعنتت إدارة نادي ألعاب دمنهور: «رفضوا يدوني ورقي وقالوا لي هات 20 ألف جنيه لو عايز تمشي وهم عارفين إني مش هقدر وكمان الأهلي مش هيدفع لي حاجة».
ويقول «عادل» إنه لم يستطع الانتقال إلى النادي الأهلي واللعب ضمن فريق الناشئين: «كان من ضمن البطولة اللي روحتها عشان أقدر أخرج من النادي ده إني مكنتش مسجل في أي نادي تاني وللأسف مقبلوش بيا وأنا بقالي 5 سنين مبلعبش كورة عشان مفيش تطوير وبنلاعب فرق ضعيفة جدا ودي مش كورة وحاسس إني مظلوم هناك».
وبحسب «عادل»: «حاول النادي بيعي لنادي شبراخيت بعقد ثلاثي، يتضمن حصوله على عقد من بيعي في كل مرة، بينهما بند يتضمن حصوله على نسبة 10% مدى الحياة، من قيمة انتقالي لأي نادي مستقبلا، ولكني رفضت التوقيع».
لم يكن الأهلي النادي الوحيد الذي يرغب في التعاقد مع اللاعب، حيث كان سموحة أكثر حرصًا على الحصول على خدمات «عادل»، الأمر الذي دفعه لاتخاذ حل آخر من أجل الهروب من تعنت ناديه، وهو اللجوء إلى السفر لتركيا واتخاذ أحد الأندية كترانزيت من أجل الحصول على بطاقة دولية، ليتحول من لاعب هاو إلى محترف، وبذلك يمكنه الانتقال للنادي السكندري من خلال البطاقة الدولية دون الرجوع لناديه دمنهور، وفقا لما رواه اللاعب.
وعلى الرغم من السفر واستكمال الإجراءات الخاصة بالبطاقة الدولية ثم خوض فترة معايشة لمدة 3 أشهر مع سموحة، إلا أن خطأ من إداري سموحة تمثل في تسجيله كلاعب هاو، جعله يفقد تلك الفرصة، الأمر الذي دفعهم لطلب الحصول على استغناء من دمنهور بدلا من الانتظار لشهر يناير الماضي لفتح القيد مجددا، ولكن الفريق واصل تعنته، مما دفع الفريق السكندري للابتعاد عن الصفقة.
وبحسب «عادل»: «ما زلت مقيدا حتى الآن كلاعب هاو في نادي دمنهور، والنادي وجهلي إنذار بأنه هيجدد عقدي 5 سنوات أخرى، ولو حصل كده هستمر في نفس الأزمة ومش هقدر أخد الاستغناء وانتقل لنادي تاني، وكمان فقدت فرصة الانتقال بالبطاقة الدولية، لأن مفيش نادي هيطلبني بدون ما يشوف مبارياتي، والحل الوحيد اللي قدامي، أني أخد الاستغناء من النادي وأروح نادي درجة تانية الموسم الجديد».
ويلعب «عادل» في مركز «الهاف رايت» داخل النادي، وبسبب تميزه في تسجيل وصناعة الأهداف، أطلق عليه أبناء قريته لقب «محمد صلاح دمنهور»: «كل اللي نفسي فيه ألعب في نادي كبير يعلمني وأطور من نفسي وأكبر فيه وأحس إني لاعب بجد».
وحاولت الوطن الحصول على رد من مسؤولي النادي حول ما ذكره اللاعب وموقف النادي الحالي من الأزمة، إلا أن رئيس النادي رفض التعليق على الواقعة.
تعليقات الفيسبوك