أكل «القراميط» حلال أم حرام؟.. تعرف على حكم الدين
قراميط السمك - صورة أرشيفية
سمك القراميط من الأسماك التي يعشقها عامة الشعب ويفضلها الكثير خاصة في القري، وهو نوع من أنواع الأسماك التي تعيش في القاع فقط، وغالبًا ما يكون في مياه الترع والمصارف، حيث ظهرت أصوات خلال الفترات الماضية تحذر من أن أكل سمك القراميط منهي عنه بإعتباره من آكلي الجلالة، التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، والجلالة هي كل حيوان يأكل الجلة أي النجاسة حتى يتغير وصفه.
وحول حكم الشرع في أكل سمك القراميط، قال الدكتور أحمد كريمة استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو الهيئة الإستشارية للفتوي بالأزهر الشريف أن كل ما في البحار والأنهار حلال ولا حرمة فيه، موضحًا، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: سئل النبي عن البحر ويشمل هناك «المالح والعزب»، فقال هو الطهور مائه الحل ميتته، وقال العلماء إن كل الكائنات البحرية حلال سواء خرجت حية أو ميتة، وبالتالي القراميط تندرج في باب الحلال.
سمك القراميط
وأوضح «كريمة» أن كون سمك القراميط يأكل الجيفة فهذا لا يؤدي إلى التحريم، لأن هناك حديث عام ومطلق بأن كل دواب البحر حلال والأنهار حلال أيضاً، وهناك قاعدة شرعية وضعها العلماء في هذا الشأن وهي أنه لا يوجد نبات نجس ولا يوجد كائن بحري محرم.
أكل الجلالة
أضاف: أكل الجلالة فيه كراهية وليس حراما، بمعني أنه إذا البقرة أو الجاموسة أوالدجاجة أكلت نجسة فهنا تأخذ 10 أيام حتي تستحيل أو تتغير المأكولات النجسة في أحشائها ثم يتم ذبحها، وهذا في الكائنات البرية فقط، أما الحيوانات البرية وتشمل القراميط فلا تندرج تحت أكل الجلالة.
وأوضح عضو الهيئة الإستشارية للفتوي أن التحليل والتحريم بيد الله، فقال الله تعالي «قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده»، ومن مهام الرسول يحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث.