الجزائر تنسحب من اجتماع برلماني دولي بسبب مشاركة إسرائيل
3 برلمانيون جزائريون يمتثلون لموقف بلادهم الرافض للتطبيع مع إسرائيل
صورة نشرتها صحيفة الشروق الجزائرية لاجتماع برلمان البحر المتوسط وعليها علم اسرائيل
انسحب الوفد البرلماني الجزائري المشارك في فعاليات الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط من محاضرة برلمانية، لتفادي مشاركة نائب جزائري وآخر إسرائيلي في إحدى الجلسات، في خطوة جديدة تؤكد على تمسك الجزائر بموقفها المتشدد الرافض للتطبيع مع إسرائيل.
أرسل المشاركون الجزائريون، وهم 3 نواب، من بينهم عمار موسى الذي كان محاضرا، ونائبان آخران، تقارير للانسحاب من الفقرة الثانية للشبكة البرلمانية لمنظمة «أو سي دي»، والتي بحثت عودة النشاط الاقتصادي بعد أزمة فيروس كورونا والتوزيع العادل للقاحات، حسبما ذكرت صحيفة «الشروق» الجزائرية.
جاء ذلك بعد الاطلاع على برنامج المحاضرات، إذ شمل إجراء الانسحاب الفقرة الثانية الخاصة بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، والإجراءات التي ستليها، التي حضرها ميكي ليفلي، كعضو في البرلمان الإسرائيلي، ما دفع النواب الجزائريين المشاركين للانسحاب، بناء على رسالة تلقوها من المجلس الشعبي الوطني الجزائري، دعاهم إلى الانسحاب من المحاضرة.
وكان النائب الجزائري عمار موسى، عضو لجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني، قد شارك يومي 9 و10 فبراير الجاري، وذلك بصفته مقررا باللجنة الدائمة الثانية للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، في اجتماع افتراضي تنظمه الشبكة البرلمانية العالمية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول عودة النشاط بعد أزمة فيروس «كورونا»، وذلك تحت عنوان «عودة حاملة للتغيير»، وتضمن جدول الأعمال مناقشة محاور «من أجل عودة مستدامة وشاملة»، وإدارة تداعيات الوباء.
رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد، أعرب في وقت سابق، عن استياء بلاده من تطبيع جارتها المغرب علاقاتها مع إسرائيل، واستهداف استقرار الجزائر داعيا النخب والطبقة السياسية إلى التكاتف لمواجهة ذلك.
وقال جراد: «هناك إرادة أجنبية حقيقية اليوم لوصول الكيان الصهيوني قرب حدودنا، يتعين على الطبقة السياسية والثقافية العمل على استقرار البلاد»، في إشارة إلى تطبيع العلاقات بين المغرب «الجارة الغربية للجزائر» وإسرائيل.