كثافة سكانها القليلة.. سبب اختيار الإسماعيلية لتدشين التأمين الصحي
محافظة الإسماعيلية تشهد اليوم تدشين منظومة التأمين الصحي الشامل
مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية
لحظات فارقة تشهدها محافظة الإسماعيلية، اليوم، بتدشين منظومة التأمين الصحي الشامل بها، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، كثاني محافظة مصرية، بعد محافظة بورسعيد، التي شهدت انطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل؛ حيث بدأت وزارة الصحة تطبيق المشروع منها بتكلفة 1.8 مليار جنيه.
وإلى جانب تدشين منظومة التأمين الصحي الشامل بها، حظيت الإسماعيلية باهتمام كبير من الدولة، بعدما انطلقت منها حملة التطعيمات بلقاح كورونا الصيني بحضور الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، في نهاية يناير الماضي، بتطعيم الطواقم الطبية في مستشفى أبو خليفة للعزل بعد توقيع إقرار الموافقة على تلقي اللقاح، وانطلقت منها إلى باقي مستشفيات العزل على مستوى محافظات الجمهورية.
الكثافة السكانية المنخفضة يسهل حصر المواطنين عبر قاعدة بيانات إلكترونية
الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المستدامة واستشاري المناطق العشوائية، بدأ حديثه لـ«الوطن» بالتأكيد على أن محافظة الإسماعيلية من المحافظات ذات الكثافة السكانية القليلة على مستوى الجمهورية، ما يسهل تطبيق أي نظام جديد بها، كنظام التأمين الصحي الشامل، حيث يسهل حصر بيانات سكانها من خلال قاعدة بيانات إلكترونية على عكس المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية التي تحتاج وقت كبير لتدشين بيانات سكانها على قاعدة بيانات المنظومة الصحية الجديدة.
تحقيق معايير التنمية المستدامة في الإسماعيلية، سبب آخر لاهتمام الدولة بالمحافظة واختيارها لتطبيق الأنظمة الصحية الجديدة، وبحسب قول «حسان» محافظة الإسماعيلية من المحافظات الأقل معاناة من مشكلات البنية التحتية ومن أزمة العشوائيات، كل ذلك يسهل على المسؤولين تطبيق أي نظام جديد بها دون عوائق.
لا تعاني من مشكلات البنية التحتية
وأشار خبير التنمية المستدامة إلى أن المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية وذات المشكلات في البنية التحتية تحتاج إلى تأهيل أولي قبل تطبيق أي منظومة جديدة بها وهذا بالفعل تعمل عليه الدولة من خلال مشاريع البنية التحتية التي تستغرق بعض الوقت للانتهاء منها.