عكاشة: لولا المشروعات القومية في القرن الـ19 لبقيت مصر مجموعة قرى
سعيد عكاشة
قال سعيد عكاشة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه رصد دراسة تركز على المشروعات الوطنية والعملاقة، التي تؤسسها مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومقارنتها بالمشروعات التي جرت سابقا، وهي السد العالي وتأسيس مصر الجديدة وتأسيس كورنيش إسكندرية، مبينا أنه كانت هناك اعتراضات أيضا من جانب المواطنين في القرن الـ19، عند تنفيذ مشروعات قومية في هذه الوقت.
اعتراضات قديمة من المواطنين على المشاريع القومية
وأضاف «عكاشة» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير» المذاع على فضائية «صدى البلد» وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أنه عند تنفيذ الدولة مشروع الصرف الصحي في القاهرة عام 1895 كانت هناك اعتراضات من جانب المواطنين على الرغم من وجود وباء الكوليرا في مصر في هذا الوقت، وهذا ما عمل على تأجيل المشروع وتم تنفيذه فيما بعد بسعر عالي جدا.
المشروعات القومية سبب نقلة مصر
وتابع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «لولا تنفيذ الدولة المصرية للمشاريع القومية في القرن الـ19 لظلت مصر مجموعة من القرى، والسبب في هذا هو جسارة المسؤولين في الدولة وتحملهم التشويه والتشكيك الذي تم ضدهم».
اعتراضات بسبب بناء منطقة مصر الجديدة
واستطرد: كانت هناك شكوك بسبب بناء منطقة مصر الجديدة عام 1905، لأنها بعيدة عن النيل، ولكن هذه المنطقة ساعدت على تطوير المواصلات في مصر، مبينا أن المشاريع القومية تخلق فرص عمل جديدة، وتُظهر مدن جديدة، وتوسع من أفق الاقتصاد المصري، لذا يجب النظرة إلى الأمر بشكل أوسع، موضحا أن دراسته ركزت على مشروع السد العالي ومشروع كورنيش الإسكندرية، لافتا إلى أن مجموعة من المواطنين قدموا بلاغات ضد إسماعيل صدقي باشا، رئيس الحكومة، بعد تركه منصبه عام 1933، وكانوا يقولون إن المشروع ليس أولوية.
كورنيش الإسكندرية تم بناؤه على 5 مراحل
وواصل: كورنيش الإسكندرية تم بناءه على 5 مراحل منذ عام 1901 وهو الذي ساعد في تحويل الإسكندرية إلى مدينة كبيرة ساحلية، كما قدم بعض المواطنين بلاغا ضد تأسيس السد العالي الذي أصبح فيما بعد من أهم المشاريع القومية.