ميليشيا إثيوبية تستهدف مزارعين سودانيين على الحدود بين البلدين
ميليشيات إثيوبية
أطلقت ميليشيات إثيوبية مسلحة، أعيرة نارية على عمال ومزارعين سودانيين داخل الأراضي السودانية أمس الثلاثاء، ما أدى إلى فرار العشرات منهم عند منطقة الكردية الحدودية.
وأوضحت قناة «العربية»، أن ميليشيات إثيوبية أطلقت النار على المزارعين السودانيين لحظة دخولهم الفشقة.
يشار إلى أن الاشتباكات السودانية الإثيوبية تتواصل على الحدود، خاصة بعد محاولات من مزارعين إثيوبيين دخول الفشقة لعمليات الحصاد.
كما أقدمت الميليشيات المسلحة والمزارعين الإثيوبيين، بحسب مصادر لقناة «العربية»، على حصاد الذرة في المساحات المزروعة داخل الأراضي السودانية بإسناد الميليشيات لقبيليتين من الأمهرا.
إلى ذلك أشارت المصادر إلى انتشار قوات إثيوبية مسلحة عند مستوطنة برخت داخل الأراضي السودانية مزودة بأسلحة ثقيلة وعربات دفع رباعي وناقلات جنود.
من جانبه أكد عضو مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء، أن إثيوبيا تحاول زرع الشقاق بين المؤسسة العسكرية والمدنية بالسودان، وقال «هذا الأمر فات عليه الزمان، لأن الدولة لها سلطة تنفيذية واحدة».
وأوضح الفريق ياسر العطا لقناة العربية، أن «قرار استرداد أرضنا قرار لمؤسسات الدولة وليس للمكون العسكري»، مضيفا «إذا اضطررنا إلى خيار التحكيم الدولي سنذهب إليه لأن كل المستندات الدولية تؤكد حقنا التاريخي في أراضي الفشقة».
كما أضاف «نقول لجميع الوسطاء كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات السابقة تؤكد سودانية الأرض حتى الأراضي الأطلسية للطلاب في المدارس الإثيوبية توضح الحدود وتؤكد سودانية المناطق».
إلى ذلك، أوضح ياسر العطا أن لديهم معلومات من الداخل الإثيوبي أن بعض القوات داخل الحدود هي قوات أريترية ترتدي زي الجيش الفدرالي الإثيوبي.
وأوضح أن الجيش سيطر على المنافذ البرية، وقال "نحن لا نستهدف المدنيين إنما عصابات الشفتة التي تدخل وتنهب القرى السودانية".
وجرى تراشق اتهامات بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة "الفشقة" الزراعية الواقعة على حدود الدولتين، والتي يؤكد السودان ملكيتها، فيما يزرعها إثيوبيون.
كما تبادل الطرفان الاتهامات بالقيام بعنف داخل حدود كل منهما. ففي حين اتهم السودان قوات إثيوبية "بالاعتداء على أراضيه"، ادعت إثيوبيا عبور قوات سودانية إلى داخل حدودها، الشهر الماضي.