كان لى حسن الحظ أن أشاهد افتتاح أكبر مزرعة سمكية فى شرق التفريعة وأن أستمع إلى الرئيس وعدد من المسئولين، وأشاهد افتتاح مركز لتنمية الثروة الحيوانية ومجمع للدواجن، وهذه شهادة إضافية للنظام وللرئيس الذى وضع نصب عينيه وفى أوائل اهتماماته صحة المواطن غذاءً ودواءً ووقاية ورعاية صحية متكاملة، أطال الله عمره ومتعه بالصحة.
بهذه المناسبة أكرر اقتراحى على مدى سنوات لإنشاء وزارة للثروة الحيوانية للإشراف على صناعة الدواجن وصناعة الأسماك وصناعة الأبقار والألبان ومنتجاتها، وهذا عمل كبير ومسئولية ضخمة، وأطالب بإعادة تكليف الأطباء البيطريين؛ حيث الحاجة ماسة لهم فى المرحلة القادمة.
كنت دائماً أتعجب كيف تعانى مصر من قلة الأسماك وتضطر لاستيرادها ولديها أكبر شواطئ على البحرين الأبيض والأحمر وأكبر مساحة من البحيرات على رأسها أكبر بحيرة صناعية فى العالم وهى بحيرة ناصر (السد العالى)، بالإضافة إلى البحيرات الطبيعية فى المنزلة والبرلس وقارون والبردويل وإدكو ومريوط، والقصور فى الحصول على احتياجات مصر من الأسماك، يضطر الصيادون المصريون إلى العمل فى المياه الإقليمية فى السعودية واليمن والمغرب ويتم احتجاز بعضهم فى هذه البلاد من حين لآخر لاعتدائهم بالصيد فى المياه الإقليمية بهذه الدول.
أعتقد أنه فى ظل الثورة الجديدة ستكون مصر من مصدرى الأسماك وليس من المستوردين، وأسعدنى إعلان الرئيس أن بحيرة المنزلة فى طريقها للخلو من التلوث.
نصيحتى الطبية أن السمك هو أسلم غذاء صحى للحصول على البروتين ويفوق فى قيمته لحوم الدواجن والحيوانات الكبيرة، ولهذا فإن أكثر شعوب العالم إطالة فى متوسط العمر والخلو من أمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب والوفاة المفاجئة هم اليابانيون، ومن حسن حظى أننى من محبى السمك كغذاء رئيسى وأننى من قرية قريبة من بحيرة المنزلة، وكان والدى باستمرار يشترى لنا الأسماك بكمية كبيرة تنعم بها الأسرة على الأقل مرتين فى الأسبوع، ولقد متعه الله بطول العمر هو ووالدتى فقد تخطى عند وفاته سن الخامسة والتسعين عاماً ووالدتى تخطت سن التسعين عاماً، لذلك فإنى أصاب بالإحباط عندما أجد أن أكل السمك حالياً أصبح مكلفاً ويحتاج إلى إمكانيات فوق طاقة متوسطى الدخل وفقراء الوطن.
حفظ الله مصر وأهل مصر وحفظ الله الرئيس السيسى ومتعه بالصحة وطول العمر، وأرجو أخيراً أن أسمع عن تعيين وزير للثروة الحيوانية فى أى تشكيل وزارى جديد.