شاب يطلب من طفل تصوير والدته
يقبل الصغار كثيرًا على لعب الألعاب الإلكترونية، ليضيعوا عليها وقتهم خاصة في ظل توقف الدراسة، وتمكنهم في تلك الألعاب من التواصل مع أشخاص آخرين عن طريق المكالمات الصوتية، ولكن أصبح من الممكن استغلالهم في فعل أشياء تضر الأسرة.
سمعت إحدى الأمهات ابنها الصغير وهو يتحدث مع أحد الأشخاص على لعبة إلكترونية، وعندما دققت في الكلمات بينهما، وجدت الشاب يطلب من الطفل تصويرها، وإرسال الصورة له عبر تطبيق «واتس آب»، بحسب الإستغاثة التي آتت إلى محمد اليماني، مؤسس مبادرة «قاوم» لمحاربة الإبتزاز وجرائم الانترنت.
يحكي «اليماني» بحسب ما قالته الأم له «حيث فوجئت بما سمعته أثناء لعب طفلها، ولم تستوعبه، مؤكدة أن طفلها صغير ولا يدري شيئًا»، «سمعته بيطلب منه إنه يصور أمه عشان يبعتله حاجات في اللعبة»، بحسب «اليماني»، مضيفًا أنه أحيانًا يتم استغلال الأطفال واستدراجهم لجمع المعلومات عن طريق الألعاب الإلكترونية، أو مساعدة الطفل في أن يتعرف الشخص على أحد من أسرته، ومن الممكن أن يتحول الأمر في المستقبل إلى ابتزاز.
يقول: «في عصابات للكلام ده على مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة الفيس بوك، ولازم يبقى في استخدام محدود للموبايل أو التابلت من الأطفال، لأن كثرة الاستخدام ليها مخاطر كتير متنوعة، منها صحية ونفسية».
وليس هذا فحسب، بل أيضًا قابل «اليماني» استغاثة أخرى من أم نتيجة الألعاب الإلكترونية: «جاتلي قبل كدة استغاثة من أم بتقول لي إن الأكونت بتاع ابنها اتسرق والولد دخل في حالة انهيار عصبي، ورافض يعمل أي حاجة، ودلوقتي بنحاول إننا نساعدهم في إن الأكونت يرجع».
كما ينصح «اليماني»، أولياء الأمور، بضرورة مراقبة كل ما يفعله أبنائهم، على المواقع والألعاب الإلكترونية، وتحذيرهم من لعب الأطفال مع الأشخاص الأكبر منهم سنًا، أو حتى مع الغرباء، وإن فعلوا ذلك فيجب أن يكونوا بجانب أولادهم، وغلق «الميكرفون».
يقول «اليماني»: «بنناشد الناس إنهم يخلوا بالهم من ولادهم ومايلعبوش مع ناس أكبر منهم، ولو عملوا كدة لازم تكونوا جنبهم باستمرار، ولازم كمان المايك يبقى مقفول، ودايمًا تبقوا عارفين هم بيلعبوا مع مين عشان مايتمش استغلالهم».
تعليقات الفيسبوك