مصطفى رجب
خيّم الحزن على أهالي أسرة تقطن بشارع البحر الأعظم التابع لمحافظة الجيزة، عقب تلقيهم خبر غرق ابنهم الصغير الذي ما زال في ريعان شبابه، أثناء نزوله إلى نهر النيل رفقة أحد أصدقائه.
وتعود الواقعة إلى يوم الخميس الماضي، عندما قام الشاب المدعو مصطفى رجب، البالغ من العمر 20 عامًا، بالنزول إلى نهر النيل عند نزلة الطريق الدائري «المنيب»، ولكن سرعان ما جرفتهم المياه إلى الداخل، ليجدوا صعوبة في السباحة داخلها، وسط محاولات من الخروج دون جدوى، وفقًا لما رواه جمعة صابر، ابن خاله.
«مصطفى شغال ميكانيكي في إحدى الشركات القريبة من المنطقة اللي غرق فيها، وكان نازل مع صاحبه نهر النيل، ولكن فجأة الاتنين واجهوا خطر الغرق، ولكن صديقه نجى بنفسه»، بحسب «جمعة».
صرخات الاستغاثة لم تنجح في إنقاذ مصطفى من الموت، وفقا لما رواه «جمعة»: «ابن خالي كان وصل لمنطقة عميقة جوه، فالناس الموجودة خافت تنزل تجيبه، لغاية ما غرق أمامهم».
وسرعان ما ذهبت أسرة الشاب الغريق إلى مكان الحادث فور علمهم بالواقعة: «حررنا محضر بالواقعة برقم 1182، وقامت قوات البحث النهري بالبحث عن مصطفى دون جدوى من العثور عليه حتى اليوم».
رغبة الأسرة في العثور على الشاب بأسرع وقت، دفعتهم للبحث عن الغواصين المتطوعين ومناشدتهم بالقدوم إلى المكان لإخراج جثة الشاب حتى يتمكنوا من دفنه، ورؤيته للمرة الأخيرة كما روى «جمعة»: «مصطفى ده الولد الوحيد لأسرته على بنتين، وأمه قاعدة مستنياهم يخرجوه وقلبها بيتقطع عليه من الحزن كل يوم»
واستطرد «جمعة» حديثه: «الغواصين بيعملوا تمشيط عنه كل يوم، وبيقولوا ممكن يخرج خلال 3 أو 4 أيام، لأنه في الوقت الحالي، بيكون في راقد الأعماق ومن الصعب العثور عليه في تلك الأماكن لصعوبة الوصول إليها».
تعليقات الفيسبوك