بعد واقعة التعدى على طفل.. مديرة «فارسكور»: أحد أبناء الدار سافر روسيا لاستكمال تعليمه
ونفعل الرعاية اللاحقة على من تركوا الدار وللأسف المجتمع ينظر لهم نظرة
المبرة
قالت ميادة صلاح، مدير دار أيتام فارسكور، الشهيرة بـ«المبرة»، إن رعايتنا لأولاد المبرة لا تنتهي بمجرد بلوغهم سن الـ18 عاما، فهم أولادنا سواء كانوا داخل الدار أو خارجها، فجميعنا يعمل على خدمتهم في سبيل تعويضهم عن حضن الأسرة الذي فقدوه، وهم لا يزالون رضع، «للأسف المجتمع مش قادر يتفهم ظروفهم ويعاملهم كأطفال أسوياء، إحنا بنبذل مجهود خرافي معهم والحمد لله ثمار تعبنا لم تروح هباء».
وكانت مديرة الدار، قد ذكرت في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، تعليقا على واقعة الضرب والتعدي التي قام بها طفل يتيم تجاه شقيقه المقيم معه بالدار، قائلة «تتلخص الواقعة في قيام أحد الأطفال بضرب شقيقه، وقيام ثالث بتصوير الواقعة، ثم عقب ذلك هزروا مع بعضهم وتصالحوا».
وأضافت صلاح، «لدينا ثلاثة استكملوا دراستهم الجامعية وسافر أحدهم في بعثة للخارج لاستكمال دراسته» وفق حديثها لـ«الوطن».
وأردفت صلاح، قائلة «مقيد في المؤسسة 28 ولدا، هذا إلى جانب إشرافنا على 10 آخرين يقيمون خارج المؤسسة بشققهم، حيث تنص اللائحة على أن حال إتمام الولد سن الـ18 عاما يستقل بحياته طالما أنهى دراسته».
واستطردت مديرة الدار قائلة، «الأولاد العشرة بينهم من حصل على دبلوم وآخرين حصلوا على بكالوريوس إدارة أعمال، كما يوجد بينهم شاب سافر إلى روسيا ليستكمل تعليمه هناك بعد حصوله على ليسانس تربية خاصة في مصر»، متابعة «نستلم الأطفال مجهولي الهوية بعد قضاء الفترة الأولي من حياتهم في مؤسسة البنات بعد انتهاء فترة الرضاعة».
وتابعت أن لكل طفل من أطفال المؤسسة دفتر توفير يوضع فيه مبلغ مالي طوال فترة مكوثه بالمؤسسة، من أموال التبرعات ليعوله هذا المبلغ فيما بعد بعد خروجه من المؤسسة، حيث نقوم بشراء شقة سكنية لكل منهم، ليستقر بها ونُشطبها لتكون صالحة للسكن ونتابعه فيما بعد ذلك، ولكن طالما لم يرتبط الشاب بعد، يأتي إلى الدار ليتناول الوجبات الثلاثة مع أخواته وغسل ملابسه وكيها، وكل هذا يتم بإذن من مديرية تضامن دمياط، برئاسة حسام عبد الغفار، حيث نعمل على تقديم رعاية مثلي لأبنائنا من أولاد المبرة كما نوفر لهم الملابس في الأعياد.
وعن شروط المؤسسة لاستقبال أولادها، قالت، إنه لابد من توفر شرط، أن يكون الطفل سليم معافى من أي أمراض ولم تطبق عليه أحكام أو ارتكب جرائم، وأن يكون من مجهولي الهوية، وفيما بعد يخرج الشاب في سن الـ18 من المؤسسة، طالما انتهى من المرحلة الدراسية ويظل في مرحلة الرعاية اللاحقة حتى الزواج، أما في حال عدم الانتهاء بعد، فيظل بها حتى تنتهي الدراسة الجامعية أو الانتهاء من فترة الخدمة العسكرية.
ووفقا لميادة، فتتمثل الرعاية اللاحقة في متابعة الشاب وتوفير الخدمات الأساسية له، كتناول الوجبات الثلاثة وغسل وتنظيف ملابسه لحين زواجه كما نستقبل الطفل في سن الـ 6 سنوات بعدما يأتي إلينا من مؤسسة البنات التي يقضي فيها الفترة من سن عامين إلى 6 سنوات.
وتردف ميادة قائلة، «الأولاد دائما ما يشتكون لنا لفظ المجتمع لهم تحت بند (أنتم بدون أم وأب) وللأسف حين اختلاطهم بالمجتمع الخارجي، تحدث مشاكل، حيث قال أحدهم لنا لن تستطيعوا تغيير نظرة المجتمع لنا»، متابعة «للأسف البعض بيعمل شو على حسابنا وعلى حساب الأطفال».