مواطن وابنه يخوضان معركة موت ضد 10 ثعابين داخل بئر جافة بمطروح (صور)
التنمية المستدامة: الأهالي والفنيون يواجهون خطر الأفاعي في مواقع العمل
الثعابين التى تم قتلها داخل بئر رومانية غرب مطروح
خاض أحد الأهالي بمحافظة مطروح وابنه معركة موت ضد 10 ثعابين سامة، عندما نزلا إلى بئر رومانية جافة، لا توجد بها مياه أمطار، لمعاينتها تمهيداً لصيانتها، في منطقة «أبومزهود»، على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب مدينة مرسى مطروح، ضمن نجع عائلة «رميميح»، 30 كيلومترا جنوباً، وفق ما أعلن مركز التنمية المستدامة في مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء.
وروى «نوح رافع العميري»، من سكان قرية «أبومزهود»، جنوب مركز سيدي براني، أنه عند البدء في أعمال تطهير البئر، ضمن خطة تطهير الآبار الرومانية التي تقوم بها وحدة الدعم الفني والإرشادي بمركز النجيلة، التابع لمركز التنمية المستدامة، وقال: «عند النزول للبئر، ووسط الظلام الدامس المحيط بالمكان، ولا يوجد معنا إلا كشاف صغير، وعصا خشبية في أيدينا تحسباً لأي ظرف طارئ، أو مقابلة أي خطر داخل البئر، ظهرت أمامنا مفاجأة غير متوقعة، حيث فوجئنا بمجموعة من الأفاعي وسط الظلام داخل البئر».
وأشار إلى أنه لم يكن لديه أي خيار، في تلك اللحظة، سوى الدخول في معركة مع الثعابين السامة، نظراً لأنه في حالة إذا ما فكر في الهرب من المواجهة والخروج من البئر، قد تكون العواقب أكثر خطورة، خاصةً أنه كان برفقته ابنه، وإذا تمكن أحدهما من الخروج فإن الثاني سيكون مصيره محتوماً بالموت، وتابع بقوله: «لم أنتظر، وبدون تفكير، دخلت في معركة طويلة مع الثعابين، وبمساعدة نجلي استطعنا الانتصار عليها، والخروج من البئر سالمين بحمد الله، وبصحبتنا الأفاعي بعد أن قضينا عليها، وقتلناها جميعا».
ومن جانبه، أكد «ربيع فازع»، مدير وحدة الدعم الفني والإرشادي بمركز النجيلة، أن الفنيين المختصين باستلام الآبار الرومانية وآبار النشو، في بداية عملهم بالصيانة، يواجهون مخاطر عديدة، منها وجود الثعابين والأفاعي والحشرات السامة أحياناً، في قاع الآبار المهجورة منذ سنوات، بسبب فترات الجفاف التي تضرب المنطقة من حين لآخر، حسب طبيعة الصحراء القاحلة.
وأضاف أن مخاطر الثعابين والأفاعي يقابلها أهل الصحراء يومياً في أماكن حصولهم على المياه من الآبار، وفي أماكن الرعي، وداخل مساكنهم، كما تعتبر الثعابين من المخاطر التي يواجهها الفنيون والعمال التابعون لوحدات الدعم الفني بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، خلال عملهم في إنشاء الآبار أو تطهيرها، في صحراء مصر الغربية.