«كورونا المتحور» في البرازيل يقاوم اللقاحات.. وعلماء: البيانات تقلقنا
اللقاح الصيني - أرشيفية
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه أصبح هناك نوعان مختلفان من فيروس كورونا، خلال أسابيع قليلة؛ إذ أظهرت سلالة B.1.1.7، التي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا، القدرة على الانتشار بسرعة، وفي جنوب إفريقيا، يمكن لطفرة تسمى B.1.351 تفادي الأجسام المضادة، ما يحد من فعالية بعض اللقاحات.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن علماء الأوبئة يركزون اهتمامهم حاليا على محاولة فهم سلوك متغير ثالث، ظهر في البرازيل ، يُدعى P.1، وكان جهد البحث قد سار بوتيرة أبطأ حول هذه الطفرة منذ اكتشافها في أواخر ديسمبر، ما ترك العلماء غير متأكدين من مقدار الخطورة التي تصاحبها مقارنة بالمتغيرين السابقين.
ونقلت الصحيفة عن عالم الأوبئة في معهد برود، التابع لجامعة هارفاردالأمريكية، برونوين ماكينيس، قوله: إنه حبس أنفاسه عندما بدأ البحث في المتغير البرازيلي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك 3 دراسات تقدم الآن معلومات عن مسار هذا المتغير، وارتفاع عدد الإصابات به منذ اكتشافه في مدينة ماناوس البرازيلية، كما يرجح علماء أن المتغير البرازيلي، أدى إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، بحيث سيطر على مدينة ماناوس جزئيا بسبب العدوى المتزايدة والمتسارعة، واكتسب هذا المتغير قدرة فائقة على إصابة الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بحصانة من الموجة الأولى من وباء كورونا.
وتشير التجارب المعملية إلى أن هذه الطفرة يمكن أن تضعف التأثير الوقائي للقاح الصيني الذي يستخدم الآن في البرازيل.
وتابع تقرير الصحيفة أن هذه الدراسات لم تنشر بعد في المجلات العلمية، تحذر من أن النتائج على الخلايا في المختبرات لا تُترجم دائما إلى العالم الحقيقي، وأنهم بدأوا فقط في فهم سلوك P.1، ويقول الخبراء: إنه يجب أخذ هذا المتغير على محمل الجد.
ونقلت الصحيفة عن عالم الأوبئة بجامعة هارفارد، ويليام هاناج، قوله: إنه من الصواب القلق بشأن هذه الطفرة، مؤكدا أن البيانات تعطينا سببا للقلق.
وتنتشر الطفرة البرازيلية الآن في أنحاء البلاد، وأعلن عنها في 24 دولة أخرى.