إيهاب دعبس عضو تنسيقية شباب الأحزاب يكتب.. الدور المصري الأفريقي نحو نمو شامل ومستدام
تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة واتساقا مع ايمان الدولة المصرية بواجباتها والتزاماتها نحو الدول الافريقية وخاصة اثار جائحة كورونا علي دول القارة وقدرة افريقيا علي التعافي من هذه الأزمة خاصة بعد ان تسببت الجائحة في أزمة اقتصادية كبيرة وتفاقم الديون مما شكل أرضية خصبة للإرهاب وزاد من التأثيرات علي بعض الفئات داخل الدول الأفريقية.
ولتعزيز التعاون والسلام والتنمية المستدام وتسخير التجارة من أجل افريقيا تنعم بالسلم والازدهار وبناء مرحلة افضل فيما بعد جائحة كورونا ومكافحة تغير المناخ لابد أن يكون هناك تعاونا حقيقيا وتمويلات ضخمة ودعم فني وفرص تدريب بهدف المساعدة في تطوير الكثير من القطاعات ومن اهمها قطاع الطاقة والكهرباء الذي يعتبر حجر الزاوية للنمو الاقتصادي والازدهار في افريقيا.
ويجب ان يتركز معظم الدعم علي توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة بما في ذلك الرياح والطاقة الشمسية وايضا تعزيز الإمداد والنقل والتوزيع الموثوق والكفء من خلال إعادة تأهيل محطات الطاقة الحالية ومحطات المحولات ومراكز التحكم ورفع كفاءة شبكات التوزيع.
كما يجب أن يكون هناك تعاون كبير في مجال النقل والمواصلات وأن يكون هناك مخطط استراتيجي يشمل عدة جوانب تحسين حركة الأفراد، والتطوير الأمثل للبنية التحتية وإمكانية وصولها للجميع والنقل الأمن والمريح وآليات الاستدامة المؤسسية والمالية والتخطيط الشامل للنقل لتسخير التجارة من أجل افريقيا تنعم بالسلم والازدهار.
وللحد من الفقر أهم مشاكل القارة الأفريقية لابد من العمل على إعداد دورات تدريبية لصغار المزارعين والسيدات الريفيات من أجل التحول من مفهوم الزراعة ثم البيع إلي مفهوم الزراعة من أجل البيع وذلك لمساعداتهم في الارتقاء بمستوي معيشتهم ولمعالجة النزوح القسري ومشكلات الهجرة في العديد من الدول الأفريقية لتحقيق السلم والأمن لهذه الشعوب... وتطوير مشروعات قطاع الصحة من خلال تدعيم برامج التأمين الصحي الشامل وذلك للمساهمة في تحقيق واحدة من أهم أهداف التنمية المستدامة.
ولمواجهة مشكلة ارتفاع معدلات البطالة فإن تطوير قدرات الموارد البشرية هي أيضا من أبرز القضايا لذلك لابد من دعم تطوير الموارد البشرية التي تستطيع الاسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في افريقيا من خلال مشروعات تساهم في رعاية وتنمية الموارد البشرية قادرة علي تعزيز الجهود لتطوير القطاعات.. واستضافة مصر للمنتديات الدولية والأفريقية وتناول مشاكل القارة فرصة لمناقشة استراتيجيات تعافي القارة من جائحة كورونا ويؤكد أن الدولة المصرية ما زالت تلعب دورا مهما في الاتحاد الأفريقي رغم انتهاء فترة رئاستها له وهذا ما تؤكد عليه القيادة السياسية بحرصها علي تحقيق النمو الشامل والمستدام لأشقائها من الدول الأفريقية ليعم الرخاء كافة انحاء القارة.