الأشخاص الذين تم فصلهم
«الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الإرادة» شعار رفعه 6 من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون من إعاقات مختلفة، فخلال مسيرة عمل قاربت على عامٍ داخل شركة الكهرباء بمحافظة البحيرة، تم تعطيل كفاحهم بنصب أفخاخ في طريقهم وفصلهم، وذلك بعد أن حلصوا على حكم من وزارة القوة العاملة والمحكمة بإلزام الشركة بتعيينهم ضمن نسبة الـ5% معاقين، لكن تم الطعن على الحكم وفصلهم من العمل في يوم 30 يناير 2020.
عماد الدين سعد 39 عاما، يعاني من عجز بصري فعينه اليسرى مغلقة، وتعرض إلى الفصل التعسفي بعد حصوله بفارغ الصبر على هذه الوظيفة بقرار من وزارة القوة العاملة، وتم تعيينه في شهر مارس 2020، إلا أن الفصل تم سريعا، وقامت الشركة بالتقدم بالطعن على قرار تعيينه وحصلت على قرار بفصله: «دلوقتي أنا وزمايلي عملنا تظلم ورفعنا الشكوى إلى الوزير عشان يشوف لنا حل إحنا أصلا بنشتغل زينا زي الأسوياء بالظبط ولينا تارجت وبنعمله في اليوم» بحسب «عماد» فكان واحدا من ضمن المعينين بأجرة يومية تصل إلى 85 جنيها: «كنا بنشقى وبنتعب بعرق جبينا ومكناش عالة على حد أبدا».
جابر محمد عبدالحميد 31 عاما، يعاني من عجز بيديه اليسرى فهو مصاب بالشلل، وكان واحدا ضمن الـ6 موظفين الذين تم فصلهم من الشركة: «كنا شغالين بعقد أجرتنا بناخدها يومية وكان العقد بيتجدد كل سنة تلقائيا ومكناش قفلنا السنة وفصلونا ومش عارفين ليه مع أن أنا وزمايلي كنا بنروح نشتغل زيما وي أي موظف جو الشركة».
ويضيف أن كان يعمل بجد وإخلاص وإتقان، حتى يستحق أجرته التي يحصل عليها نتيجة عمله وتعبه: «كنت عايز أشتغل وميتقالش عليا عاجز ولا أخد مرتب من غير شغل، وكنت بروح شغلي يوميا معرفش ليه مشينا وإحنا اتجمعنا أنا وزمايلي وقدمنا مذكرة ظلم عن فصلنا التعسفي».
أقرأ أيضا: استجابة لـ«الوطن».. عودة 11 كفيفا للعمل بعد فصلهم بسبب «التارجت»
ومن جانبه، أوضح مصدر مسؤول بالشركة، أن الموظفين السابقين جرى تعيينهم بحكم استئناف وتم الطعن في محكمة النقض من قبل الشركة.
وأضاف في تصريح لـ«الوطن»، أن محكمة النقض حكمت بعدم أحقيتهم بالتعيين وجرى التنفيذ.
تعليقات الفيسبوك