آلاف العراقيين يوجهون رسائل استغاثة لبابا الفاتيكان عبر السوشيال ميديا
لافتة ترحيب ببابا الفاتيكان
وصل البابا فرنسيس اليوم الجمعة إلى العراق في مستهل زيارة تستغرق 4 أيام في أكثر رحلاته الخارجية خطورة، منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية عام 2012.
وحطت طائرته في مطار بغداد، حيث كان في انتظاره رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في الحكومة العراقية، ثم توجه لاحقا للقاء رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح.
وقال البابا في تصريحات مقتضبة للصحفيين على متن طائرته «يسرني القيام بزيارات من جديد» في إشارة إلى جائحة كورونا التي منعته من السفر.
وأضاف «إنها زيارة رمزية وواجب تجاه أرض عانت لأعوام كثيرة»، ثم وضع كمامة وحيا الصحفيين دون أن يصافحهم باليد.
وبينما ينتظر أن يزور البابا أربع مدن منها الموصل التي كانت معقلا لتنظيم داعش والتي ما زالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع، فضلا عن مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، تداول آلاف العراقيين على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة، تضمنت مناشدات للبابا من أجل زيارة المناطق المزرية.
كما اعتبر البعض أن السلطات العراقية لا تتحرك وتعبّد الطرقات، وتهتم بالمناطق إلا إذا كان هناك ضيف سيحل على البلاد.
يذكر أنه من ضمن المحطات في تلك الزيارة التاريخية والتي تحصل لأول مرة منذ تأسيس الجمهورية العراقية، سيتوجه البابا إلى النجف حيث سيلتقي المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني.
وكانت طائرة تابعة لشركة ليطاليا أقلعت صباحا، لتقل البابا ومرافقيه وطاقماً أمنياً ونحو 75 صحفيا من مطار ليوناردو دافنشي في روما إلى العاصمة العراقية في رحلة من أربع ساعات ونصف.
فيما نشر العراق آلافا إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية الضيف خلال الزيارة التي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامته.