الشاسيه مضروب.. حيل عصابات السيارات لإخفاء معالمها بعد سرقتها
أرشد المتهمون عن 55 سيارة في 8 محافظات
سيارات مسروقة
في شهر ديسمبر الماضى، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على تشكيل عصابى في 8 محافظات، تخصص في تغيير معالم السيارات وأرقام «الشاسيه» وتزوير اللوحات المعدنية، حيث تخصصوا في سرقة وجلب السيارات المُهربة جمركيا وتغيير معالمها، والتلاعب في أجزائها الجوهرية، والتحصل على بيانات لسيارات أخرى مماثلة بذات المواصفات من حيث الماركة والموديل واللون، ودق أرقام الشاسيهات، واصطناع لوحات معدنية ورخص مزورة.
وأرشد المتهمون عن 55 سيارة ما بين مبلغ بسرقتها وأخرى مهربة جمركيا، لدى 21 متهما من عملائهم «سيئي النية» بنطاق 8 محافظات، وعقب القبض على المتهمين ظهر أن سر لغز تلك السيارات يكمن في التلاعب بأرقام «شاسيه» السيارة.
أساليب مبتكرة
في البداية قال مصدر أمنى لـ «الوطن»، إن المحترفين من المزورين ومهربى وتجار السيارات، يلجأون إلى طرق وأساليب مبتكرة لخداع أجهزة الأمن والأجهزة الفنية المعنية بإصدار التراخيص والتسيير للمركبات والسيارات الصغيرة الركوب سواء الملاكى أو الأجرة وسيارات الركوب الباص والاتوبيسات، بالإضافة إلى سيارات النقل ذات الصندوق الخلفى الصغيرة أو النقل الكبيرة أو القاطرات والجرارات بأنواعها فى سلسلة من الأعمال الاحترافية والحرفية العالية، حتى تنطلى على العامة وفى بعض الأحوال على المسئولين عن التراخيص، وترتبط معظم تلك الأعمال الإجرامية بجريمة تزوير المستندات الورقية الخاصة بالتراخيص بعد التلاعب بأرقام «شاسيه» السيارة.
طرق التزوير
ويقول اللواء عادل مخلوف، خبير الأدلة الجنائية، إن أيسر الطرق لتغيير ورفع أرقام الشاسيه للسيارات المسروقة واستبدالها بأرقام شاسيه لسيارات أخرى لبيعها وترخيصها، وهى القطع لمكان وموضع الأرقام بأكملها من سيارة والاستبدال والتثبيت بالموضع المخصص بالسيارة الأخرى مستغلا الرقم السليم فى سيارة متهالكة أو مهربة أو مسروقة، واستخدام المناشير الكهربية ومعدات القطع لمعدن الشاسيه وإعادة اللحام والتثبيت بالسيارة الأخرى المهربة أو الأقل فى الموديل، أو غير أصلية الصنع، ويتم ذلك بإزالة وتجليخ أرقام الشاسيه لها واستبدالها بأرقام شاسيه السيارة المسروقة أو المحترقة حتى يتمكن من استخدام أوراقها فى ترخيص السيارة المسروقة.
وتحتاج تلك العملية، بحسب الخبير الأمني، إلى دراية كافية وخبرة عالية فى معرفة مواضع الترقيم وأماكنها فى موديلات وأنواع السيارات وتحديد أبعادها بدقة، والقيام بالقطع فى مواضع محددة واللحام بطريقة عالية التقنية تنطلى على الكثيرين إما بالجلخ أو السنفرة الجيدة، وإما بإضافة الرواسب والزيوت وإدماجها مع اللحامات بطريقة حرفية، الأمر الذى يتطلب من الخبير أولا المعرفة التامة بأماكن الترقيم والعلامات بأنواع وموديلات السيارات المختلفة، وهنا يكون التلاعب عادة فى جسم الشاسيه وليس فى الأرقام، حيث يتم الاستبدال الكامل للأرقام والبيانات والتخلص من الشاسيه القديم.