موجة عنف تجتاح أوروبا: تعزيزات أمنية في ليون.. وبرشلونة تنتفض بسبب مغني
حرق 13 سيارة في مظاهرات فرنسا.. ولافتات «أرحل» لـ نتنياهو
أوروبا على وقع عنف: تعزيزات امنية في ليون..وبرشلونة تنتفض بسبب مغني
شهدت عدد من عواصم الدول الأوروبية، أعمال عنف، منها مدينة ليون الفرنسية، منذ الجمعة الماضية، كما شهدت العاصمة الكتالونية برشلونة مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن على خلفية اعتقال مغني راب، وشهدت النمسا، كذلك مظاهرات احتجاجا على قيود الحكومة للتصدي لفيروس كورونا.
استمرار مظاهرات ليون الفرنسية
أعلنت الحكومة الفرنسية، إرسال تعزيزات أمنية إلى ضواحي مدينة ليون الواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي شهدت أعمال عنف وحرق 13 سيارة مساء أمس السبت.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في تغريدة بموقع التدوينات القصيرة تويتر، إنه أمام أعمال العنف غير المقبولة التي شهدتها منطقة ليون في الساعات الأخيرة، قررت إرسال قوة متنقلة ثالثة، وإجمالا هناك أكثر من 200 من رجال الشرطة والدرك لفرض النظام الجمهوري، وفقا لما ذكرته شبكة روسيا اليوم الإخبارية الروسية.
صحيفة فرنسية: إضرام النيران في 13 سيارة بضواحي ليون
من جانبها، أشارت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إلى إضرام النيران في 13 سيارة، فيما تم اعتقال 6 أشخاص على الأقل مساء أمس الأول الجمعة، في بلدة ريليو لا باب بضواحي ليون، في ثاني يوم من أحداث العنف بالمناطق الحضرية وحي دوتشر.
وفي إسبانيا، وتحديدا إقليم كتالونيا في أقصى شمال شرقي شبه الجزيرة الإيبيرية، وقعت مواجهات، أمس السبت، بين متظاهرين والشرطة في برشلونة ضمن احتجاجات مستمرة منذ فبراير الماضي، على خلفية اعتقال السلطات مغني الراب، بابلو هاسيل، البالغ من العمر 32 عاما.
الشرطة الكتالونية: عدوانيون رشقوا قوات الأمن بالزجاجات والحجارة
وقالت الشرطة المحلية عبر موقع «تويتر»، إن مشاركين عدوانيين في الاحتجاجات رشقوا قوات الأمن بالزجاجات والحجارة، مشيرة إلى عدم تسجيل حوادث خطيرة.
وجرت المسيرة، في العاصمة الكتالونية، أمس السبت، وسط تواجد مكثف للشرطة، وسار المتظاهرون خلف لافتة تطالب بالإفراج عن «هاسل» وأنصاره المسجونين، وفقا لما ذكره موقع ستار تربيون الأمريكي.
وفي سياق متصل، أشارت وسائل إعلام إسبانية، إلى مظاهرات جرت في مدن أخرى.
وتستمر الاحتجاجات على اعتقال مغني الراب المعروف بآرائه اليسارية وانتقاداته شديدة اللهجة للنظام السياسي في إسبانيا الذي يصفه بـ «الفاشية»، منذ اعتقاله في 16 فبراير الماضي، وجرت معظم المظاهرات في الإقليم.
وأحدث الحكم بالسجن لمدة 9 أشهر على بابلو هاسل، المعروف بأغاني الراب المناهضة بشدة لمؤسسات الدولة، نقاشا بشأن حرية التعبير في إسبانيا، ما دفع الحكومة الإسبانية إلى الإعلان أنها ستخفف من قيود التعبير، وفقا لما ذكرته شبكة فرانس 24 الإخبارية الفرنسية.
واتهمت السلطات، «هاسيل»، الذي رفض تسليم نفسه وتحصن مع أنصاره في جامعة مدينة لييدا قبل إلقاء القبض عليه، بالترويج للإرهاب وإهانة العائلة الملكية.
وحكم على «هاسل»، بالسجن على خلفية تغريدات اعتبرت بأنها تمجد الإرهاب وتسجيلات فيديو تحض على العنف.
كما حكم على مغنى الراب، بدفع غرامة قدرها 30 ألف يورو، 36 ألف دولار، بتهم الشتم والتشهير والقدح على خلفية تغريدات شبهت ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول بزعيم مافيا، واتهمت الشرطة بتعذيب وقتل متظاهرين ومهاجرين.
وفي النمسا، تظاهر آلاف النمساويين وسط العاصمة فيينا، احتجاجا على القيود التي تفرضها الحكومة في البلاد، التي تهدف للتصدي لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وأعلنت الشرطة المحلية، اعتقال البعض في نهاية المظاهرة، بعد وقوع اشتباكات معهم، فيما لم يلتزم معظم المشاركين في المظاهرة بارتداء الكمامات ولا بالتباعد الاجتماعي، أثناء سيرهم عبر وسط المدينة باتجاه حديقة براتر.
من جانبه، اتهم وزير الداخلية السابق في حزب الحرية النمساوي هربرت كيكل، في خطاب ألقاه أمام المتظاهرين، حكومة البلاد باتباع سياسة مجنونة وغريبة.
متظاهرون إسرائيليون يرفعون لافتات: نتنياهو رائحته أصبحت كريهة ارحل
وفي إسرائيل، تظاهر الآلاف مساء أمس السبت للأسبوع الـ37 على التوالي، مطالبين برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب تورطه بقضايا فساد وسوء إدارة الحكومة الإسرائيلية برئاسته لأزمة كورونا.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، إن نحو 1000 شخص، تظاهروا في ساحة بلفور قرب مقر إقامة «نتنياهو» في القدس المحتلة، فيما تظاهر المئات على الجسور والمفترقات في مدن إسرائيلية مختلفة.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: «نتنياهو رائحته أصبحت كريهة ارحل»، فيما اشتبكت مجموعات من مؤيدي رئيس الوزراء الإسرائيلي مع بعض المتظاهرين والاعتداء عليهم بشد اللافتات والبصق عليهم، واتهامهم بأنهم يسار خائن.