دعاء أهالي المنصورة له لم ينقطع.. وفاة طالب بعد 5 أيام من دهسه بسيارة
الطالب عمرو عصام عبد الفتاح
5 أيام قضاها «عمرو عصام عبدالفتاح إبراهيم » الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة المنصورة في العناية المركزة بمستشفى طوارئ المنصورة، حتي لفظ أنفاسه الأخيرة بها متأثرا بإصابته في حادث إثر إقدام سائق سارة على دهسه ما تسبب في إصابته كسور بعضها تفتيتية بعظام الساقين واليدين، ولبشاعة الحادث ظلت قلوب أهالي المنصورة متعلقة بالله يطلبون الشفاء له حتى مات.
إقرأ أيضا .. وفاة شاب في الإسماعيلية بسكتة قلبية: ترددت شائعات عن انتحاره
اضطر «عمرو » للنزول من منزله ليذاكر مع زملائه، رغم إصابته بالبرد الذي أقعده في البيت عدة أيام، إلا أنه كان يستعد لامتحان الفصل الدراسي الأول، وتوقف زميله بسيارته أمام نادي جزيرة الورد بالمنصورة، ليسحب مبلغ مالي من ماكينة الصرف الآلي، فيما انتظر المجني عليه بجوار السيارة فجاءت سيارة ودهسته .
وعاشت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية 5 أيام لم تنقطع عن الدعاء لإنقاذ حياة عمرو، وأبدوا تضامنهم الكامل مع والده، إلا أن إصابته كانت خطيرة ولم يتحملها فلفظ أنفاسه الأخيرة.
«يارينتي كنت أنا يا ابني، ولا يتسكر قلبي الكسرة دي»، قالها عصام عبد الفتاح، والد عمرو، بتأثر شديد من هول ما رآه خلال الأيام الخمس الماضية، مؤكدا أن ما يصبره أن إبنه مات شهيدا، فقد خرج من بيته من أجل العلم.
وقال والد عمرو، لـ «الوطن » إن إبنه متأثرا بإصابته بكسور في 4 أطراف ونزيف داخلي: «عرفت أنه تم استئصال الطحال، و أصيب بقطع في الكلي، وتفتيت في الساق اليسري وربنا رحمه بوفاته، فقد كانت سرعة السيارة تزيد عن 130 كيلو متر، ومن سرعتها زحفت بعد الفرملة لأكثر من 300 متر من البوابة الأولى للبواية الثانية في نادي جزيرة الورد، لدرجة أن البعض قدر سرعة السيارة 160 كيلو متر وهي سرعة جنونية بالنسبة لطبيعة الشارع».
وأشار إلي أن سائق السيارة أخذ سيارة صاحبه، وكان يسير بها بتلك السرعة الجنونية، وفي الساعة 3 و 40 دقيقة فجرا مستغلا أن الشوارع هادئة في هذا الوقت من مرور السيارات، وهذا التوقيت بالذات يستغله طلاب وأطفال في قيادة السيارات حتى أنه يوجد لهم مكان للتفحيط بالسيارات وهذا أمر يجب أن يتوقف فورا.
وأكد أنه لن يترك حق ابنه أبدا، ولابد أن يحاسب كل مسؤول عما حدث له، فالمتسبب في الحادث تم حبسه يومين فقط وبعدها خرج بكفالة 3 آلاف جنيه بعد اتهامه بالقتل الخطأ، ومن المصادفة أن تتوفى طالبة بالصف الثاني الثانوي بالمنصورة في نفس اليوم بعد سقوط قوالب طوب عليها، ليؤكد حالة الإهمال التي نعيش فيها فقد كان صاحب برج يرفع طوب لبناء دور مخالف. .